عرفت التمائم منذ عصور ما قبل التاريخ واستمرت حتي نهاية العصر اليوناني الروماني وفي العصر المسيحي ، والتميمة تحمي الإنسان سواء في حياته أو مماته وتبعد عنه الأخطار والشرور، وتعطي التميمة لحاملها قوة وبركة وربما تأتي هذه القوة من الشكل الخاص بالتميمة وما ترمز إليه.
ما هي التمائم وفى أي عصر عُرفت وهل تستخدم التمائم لوقتنا الحالي ؟
كما أن المادة المصنوعة منها التميمة تلعب دورا مهماً في تحديد دور التميمة وقوتها وتوجد مواد كان في اعتقاد المصري ان لها قوي خفيه لذلك توجد صلة هامة بين نوع التميمة والمادة المصنوع منها ، ولزيادة فاعلية هذه التميمة كان لابد أن يكون عليها تعويذة سحرية تكتب عليها، فقد كان السحر جزاء من الحياة المصرية وكانت نصوص الأهرام ملأي بالتعاويذ التي تساعد علي نيل المطالب أو للحماية من الأخطار، وفي العصر المتأخر زاد الاعتماد على أنواع السحر المختلفة فقد زادت حالة عدم الطمأنينة بسبب تشوق الناس إلي حماية أعظم تأتيهم من قوى خارجية ، حتي الأرباب كانت تحملها طلبا للسلامة والقوة، كما كانت هناك تعاويذ ضد الأمراض والأشرار، لذا استخدام المصريون القدماء التمائم بأنواعها المختلفة وأشكالها المتباينة والتي فرضتها عليهم الصبغة الدينية التي اتسموا بها ومازالت تستخدم التمائم لوقتنا الحالي علي هيئة العين الزرقاء التي يرتديها النساء والأطفال والرجال ومازال اعتقاد التمائم سائد فى المجتمع المصرى بل والوطن العربي لعند هذا الوقت ولم يتغير رغم مرور آلاف السنين على الحضارة المصرية القديمة ولكنا هذا تراث من حضارتنا
مفهوم التميمة عند المصرى القديم :
التميمة تعني كما تدل علي ذلك اسماءها التي أطلقها عليها المصريون قدماء ، " أوجا، حكت ، سا " ، حجابا يحمي حامله من أي أذي أو مكروه. وهي عبارة عن نماذج صغيره جداً تمثل رموزاً مختلفة: للآلهة أمثال حورس وإيزيس ونفتيس وبتاح وخنوم ، وهي كلها من الآلهة التي تلعب دوراً كبيراً في حماية البشر أحياء كانوا أو أمواتا ، ثم نجد تمائم علي هيئه عمود "جد " أو علامة " الكا" أو ساق النبات البردي ، ثم هناك التمائم التي تمثل التيجان علي أختلاف أشكالها، ومجموعة من الحيوانات المقدسة مثل البقرة والعجل والتمساح والطائر أبيس والقرد إلي جانب الضفدعة والذبابة والخنزير ورأس الثور ورأس الصقر . وكثيرا ما نجد تمائم تمثل أعضاء الجسم مثل اليد تارة مقبوضة وتارة مبسوطة والذراع والساق ، والقلب وعضو التذكير . والي جانب هذا توجد مجموعة مثل بعض أدوات المهندس المعماري ، ومجموعة تمثل بعض الحيوانات التي كانت تقدم للقربان وقد قيدت أرجلها الأربعة وغيرها
استخدمها عند المصرى القديم :
كانت قوة السحر المحاكي عظيمة، لدرجة أنه كان بوسع ذلك السحر أن يعطي الحياة لتمثال يشبه صاحبه . فقد سعي المصريون إلي الدفاع عن الحياة الأبدية للشخص المحنط بتغطيته بهذه الأشكال منظومة في عقد، أو مطوية داخل اللفافات وكانوا يصنعون تلك التعاويذ الجميلة المبهجة من الذهب، أو الزجاج ، وفي معظم الحالات من الفيانس " الخزف المزجج " .
وكان الأحياء
ينظمون عدداً من هذه التمائم في عقد يحلون به صدروهم وهم في نفس الوقت يعتقدون
تماما أن كلا منها يحمي ناحية معينة ويدفع الشر الذي يصيب الحي مثل الحسد أو سوء
الحظ أو الأخفاق في الحبلا، أو بعض الأمراض التي تنتج عن أرواح شريرة تستولي علي
الجسم .
واعتقد المصري القديم انها تحمي من يرتديها من الأرواح الشريرة ، واشتهرت التمائم عند المصرى القديم بأنها ذات نفع وفائدة لأنها ترمز لانتصارالضوء علي الظلمات أو القمر المكتمل ، وكان تعمل علي حماية من يرتديها من اللدغات والجروح والأمراض وهي توفر لحاملها معاني الحياه والرفاهية ولذلك استخدمها المصري القديم بشكل دائم في حياة اليومية وذلك لاعتقاده انها توفير الحماية الإلهية المباشرة لصاحبها واعتقد أيضا أن تسهر المجموعة الكاملة للآلهة والحيوانات المقدسة علي سلامة جسمك وتملؤك الشارات الملكية بقوة فرعون فوق البشرية. وتنقل إليك الرموز الهيروغليفية المنحوتة علي الحجر قوتها الإلهية، وتعطيهم الحياة والحيوية والوعي والسيطرة على يديك وساقيك.
التمائم ورموزها ومعانيها :
كانت التمائم ترتدى كحلي وبغرض الحماية وإبطال فعل الأذى
والأخطار غير المتوقعة وكانت تستخدم أيضا لدفع الشر وأعمال السحر كما كانت تمد
حاملها بالقوة والحظ السعيد والبركة . فلذلك كانت التميمة علي هيئة أشكال الأرباب
أو الرموز المقدسة
فكانت تعرف في اللغة المصرية باسم " وجا " التي
تعني الشفاء أو " مكت حعو" ، بمعني حامية الجسد أو " سا " وتعني
الحماية أو "نختو " وتعني تميمة . ويمكن أن تأخذ التميمة شكل ثعبان
الكوبرا لتمد الحماية لمن يحملها أو من يضعها في قطعه من الحلى .
وكانت التميمة علي شكل جعران تضمن لحاملها بعثا وتساعده علي
تجديد شبابه وتمده بالحظ السعيد خاصة إذا كانت مصنوعة من حجر أو قيشاني أخضر أو
أزرق أو بني .
وقد ذكر في قرطاس بردي موجود في متحف برلين الآن أن ورقة
شجرة الجميز" تحوي أشياء نافعة ومن يملك الفضة يشفي ويمتلك الثروة "
ويمكن أن تمد التميمة حماية ناجحة لو قرأ عليها تعويذة ويستمر مفعولها ساريا لو
كتبت التعويذة علي التميمة.
ولبست التمائم أيضاً لإيقاف الإصابات الجسدية أو الأخطار
غير المتوقعة أو ما لا يمكن انقائها وكانت الحيوانات تزود بتمائم أيضا لحمايتها أو
لزيادة خصوبتها ( مثل البقر والقطط وغيرها ) وكانت تميمة الأصبعين المصنوعة من حجر
الأوبسيديان تساعد على إيقاف فعل السحر الشرير .
أما تميمة مسند الرأس " ورس " فكان لها تعويذه خاصه من كتاب
الموتي والتي كانت تساعد في حفظ وصل الرأس بالجسد .
وكانت تميمة عمود " الچد " تزود الجسد بالدوام
والقوة في حين كانت تميمة الذراعين المرتفعتين " كا " تضمن وجود القرين بالقرب من
صاحبه ليتقبل القربان ، أما تميمة ساق البردي " واچ " فكانت تزود من يحتفظ بها
بالنضارة الجسدية وكانت ترمز لقوة الشباب وحيويته .
أما العين المقدسة " وچات " فكانت تضمن سلامة الجسد وتمده بالحماية ضد العين الشريرة والسحر وكان الخاتم "شن" يصنع دائرة سحرية " تحويطة " حول الأصبع لحمايته من الكسر ويمد من يلبسه بقوة في حين يقوم صولجان " واس " بضمان رخاء من يحمله وعقده ايزيس " نيت " كانت تساعد علي حل المشاكل الخاصة بالحب وتميمة " المنيت " والتي صنعت من الخرز أو تستعمل أحياناً كمعادل ثقل للقلائد تمد حاملها بقوة التحمل والسكينة وكانت رمزاً الخصوبة والمساعدة في الولادة والرضاعة لارتباطها بالربة حتحور .
وقد ضمنت علامة " نفر" الشباب الأبدي والجمال أما تميمة
القلب فكانت ترمز للمعرفة والقوة للمقدرة علي التنفس مرة أخري.
أما علامة " سما " فكانت للوحدة بين أجزاء الجسد المختلفة وتمائم التيجان " الأبيض و الأحمر " كانت تمد الملك أو الموظف بالسلطة والقوة في حين ساعدت تميمة مخلب الطائر في الدفاع عن النفس.
التمائم علي هيئة آلهة :
حرص المصريون القدماء علي صناعة تماثيل مختلفة الأحجام من
الأحجار والمعادن للآلهة التي عبدوها منذ أقدم العصور، وحرصوا في الوقت نفسه أيضاً
علي صناعة تمائم عديدة لها ربما اعتقادا منهم أنها تقربهم لها وتجلب لهم الخير
والبركة والحظ، وتبعد عنهم المصائب والشرر، وقد عثرت البعثة في تل تمي الأمديد من
هذه التمائم المشكلة على هيئة آلهة علي ما يلى:_
- أربع تمائم تجسد الإله أوزيريس في هيئه رجل ملتح في صورة مومياء علي رأسه تاج الأتف ، وهو عبارة عن قلنسوة عالية مدببة وعلي جانبيها ريشتين رأسيتين ويحمل في إحدي يديه العصا المعقوفة وفي اليد الأخري السوط أو الصولجان ، وفي أسفل هذه التمائم الأربع حلقه صغيرة لتعلق منها ( اللوحة الثامنة أ) .
ويعد الإله أوزيريس أبرز المعبودات في مصر القديمة وتمتع بشعبية كبيرة بين المصريين القدماء ، وقد نشأت عبادته من عصور ما قبل التاريخ واستمرت حتي عصر جستتيان ( ٥٢٧ – ٥٦٥ ق.م ) ، وأهم صفاته أنه إله للإنبات وللفيضان وللأرض وللشمس وللقمر وللموتى ، وكان موته وقيامته ثم انتصاره علي أعدائه موضوع لعدة طقوس واحتفالات ، وكان كل مصري ورع يرغب في أن يحج إلي ابيدوس في المكان المقدس لهذا الإله ليحضر هذه الطقوس والحفلات، وقد انتشرت عبادته في حوض البحر المتوسط في أنحاء الإمبراطورية الرومانية .
ويغلب علي الظن أن التمائم الأربع المشكلة علي هيئة هذه الإله ربما اعتقد من يحملها في أن يكون مقرباً لهذا الإله والذى أعده المصريون القدماء إلها للموتي وهي أبرز الصفات التي عرفت عنه، وانه النموذج المثالي للموتي الذين يرغبون في حياة سعيدة ، وربما يشفع لمن يحرص علي حمل تميمة له في العالم الأخر الذي كان سيداً له .
- تميمتان تمثلان الإلهة إيزيس تجلس علي كرسي صغير بدون مسند للظهر وترتدى باروكة للشعر تنسدل علي جانبي وجهها وأعلاها تاج هذه الإلهة المرتفع، وتحمل علي ركبتيها الإله حورس وترضعه .وتعد التميمة التي تمثل إيزيس تحمل طفلها حورس وترضعه وتحيطه بذراعيها، من التمائم الأكثر ارتباطا بتمائم الطفولة والكناية عن الرعاية والحماية ، ويؤكد ذلك ما وصفت به إيزيس علي نصب من دير المدينة ، أنها ربة الأطفال ذات الأشكال المتعددة ، ويذكر" بتري " أن هذه التميمة انتشرت بين المصريين القدماء منذ عصر الأسرة السادسة وحتي العصر الروماني، وأضاف أنه كان منها ما هو صغير وله ثقب ضيق في أعلاه لتعلق منه .
ويذكر " عبد العزيز صالح " أن النساء في مصر القديمة كن يعتقدن في مثل هذه التمائم، وكن يشترين من أعياد المعبودات وموالد الأولياء مثل هذه التمائم الرقيقة المشكلة علي هيئة المعبودة إيزيس وهي ترضع طفلها الوحيد أو المشكلة علي هيئة الثدي أو هيئة المعبودة حتحور في شكل البقرة أو المعبودة تاورت في شكل فرس النهر ويعلقنها علي الصدر أو علي الثدي .
- تميمتان تمثلان هيئة الإله " حور - با- غرد " ( حورس الطفل ) ، جسدها الفنان علي هيئة طفل عاري تتدلى خصلة من رأسه علي جانب جبهته الأيمن واضعاً إصبعه في فمه تعبيراً عن الطفولة، وقد ظهر في أحد التميمتين يرتدي غطاء مستدير للرأس في وسطه قمع مرتفع مخروطي الشكل .والإله" حور - با- غرد " ومعني اسمه " حورس الطفل " كان يمثل إحدى الصورتين المهمتين اللتين تصور ان الإله حورس في مصر القديمة ، الأولي تمثل حورس الأكبر الذي كان علي شكل رجل له رأس صقر ويرتدى تاج الوجهين القبلي والبحري ، والصورة الثانية وهي التي تمثل حورس الصغير الذي كان علي شكل طفل يضع إصبعه في فمه لتدل علي صغر سنه ، ولهذا عرف بلقب " حور – با – غرد " أى" حورس الطفل " وقد ذكر هذا اللقب في نصوص الأهرام كحالة متفردة من صور حورس، حيث أطلق عليه " حورس الطفل الرضيع ، إصبعه إلي فمه " .
وهذا المعبود أقبل اليونانيين علي عبادته وعرف باسم " هاربوكراتيس " " حربوقراط " وكون مع سرابيس وإيزيس ثالوث الإسكندرية المقدس ، ومع حات محيت وكبش منديس ثالوث منديس المقدس ، وقد استمرت عبادته حتي بعد ظهور المسيحية وانتشرت في بلاد اليونان وآسيا الصغرى وروما وصقلية وبومبي ومالطه ، وأضاف هذا المعبود بعدا وتأثيرا جديداً علي المصريين واليونانيين آنذاك .ويغلب علي الظن أن حرص المصريين علي تشكيل تمائم على هيئة هذا المعبود واقتنائها، ربما يرجع في الأساس إلي أنه كان أحب المعبودات لعامة الشعب خاصة بين الطبقات الدنيا لما كان يمتاز به من العطف الإنساني.
تميمة رأس الثعبان mkrt ، mnkbyt :
وقد استعملت في عصر ما قبل التاريخ إلي الأسرة السادسة والعشرين ، في مجموعات منها ما هو علي شكل رأس فقط أو نصف طول ، ويرى كلا من Andrews وjequier أنها ظهرت منذ عهد الدولة الوسطى في إفريز الموضوعات المصورة أو المنقوشة داخل التوابيت غير الملكية ، أما في الدولة الحديثة في الأسرة الثامنة عشر فإنها تكون كتعويذه في المقابر الملكية مثل تحتمس الرابع ، توت عنخ آمون ، وأيضاً يويا وتويا أجداد اخناتون . واستمر تواجدها في الأسرة التاسعة عشر ، حيث وجدت في مدافن العجل أبيس والتي ترجع إلى الأمير خعمواس، واستمرت أيضاً في عصر الانتقال الثالث وظهرت في مقابرتانيس، وكانت تمائم رأس الثعبان معروفة أيضاً في المقابر غير الملكية في الأسرتين الثامنة عشر والتاسعة عشر .
وقد كانت معظم المواد الشائعة في تمائم رؤوس الثعابين
باللون الأحمر سواء كانت من العتيق الأحمر، اليشب الأحمر والأصفر ، الحجر الأحمر
، الزجاج الأحمر ، الخزف الأحمر ، الزجاج الأزرق الغامق ، الهيماتيت والحجر الجيري
الملون بالأحمر ، وفي الوقت نفسه كان هناك بعض النماذج الذهبية المعروفة ، حيث تم
تمثيل الرأس المقرنة بعينين ملحوظتين واضحتين وأحياناً مزخرفه مع وجود أضلاع محددا
جيدا علي الرقبة .
وقد استخدمت هذه التميمة لكي توضع على جسد المتوفي حيث كانت موضوعة في الزاوية اليمنى للجسد الذي تحمله ، وكانت هذه التمائم توضع أيضاً علي الحلق والعنق والصدر ، والغرض من وضعها علي جسم المتوفي لتحفظه من لدغات الثعابين في العالم الآخر، واستخدمت أيضاً بواسطة الأحياء وإن ذهبت Lexa إلي أن تميمة رأس الثعبان كانت من بين التمائم التي يطلق عليها عظيمة السحر ، وكان يتم استخدامها في طقوس فتح الفم .
تميمة القطة :
كانت القطة من أحب الحيوانات الأليفة إلي الناس تخصها ربة الدار بكثير من الحب والرعاية والتدليل ، لأنها تخشى علي نفسها وأهلها عامة ثم علي صغارها بخاصة أذي الزواحف والحشرات، تخشي ربة الدار أيضاً علي ما في دارها من زاد وأثاث من عبث الفئران والزواحف وكانت تعمل هذه التميمة علي حماية خطر الحيات السامه وكذلك يتناسب وصفات القطه وقدرتها على قتل الثعابين.
تميمة M3fd
أطلق المصري القديم علي الأساور أسماء مختلفة علي مرالفترات التاريخية ، فقد سميت في الدولة الوسطي باسم mnfrt وهو اسم للأسورة أو خلخات من الالكتروم ، أما في الدولة الحديثة فقد ظهر علي نصوص التوابيت أسم الأسوره وكانت تستخدم حول معصم الذراع ، والجدير بالذكر أن كلمة M3fd يحتمل أنها لم تظهر إلا مرة واحدة علي توابيت الدولة الوسطى، ومن الممكن أن نعتقد أن الأمر يتعلق هنا بخطأ من الكاتب وأن العلامات متطابقة مع بعضها البعض في الكتابة الهيراطيقية، وأن المجموعة من الممكن ان تخلط مع العلامة ومن ممكن ان تكون علامة زائدة يتم إضافتها علي الأفاريز الزخرفية.
تميمة عين الأوجات :
وهي عين حورس بعد شفائها وكنت ترمز لعين إله الشمس المنتقمة وايضا ترمز لعين الإله حورس الذي مزقه سيت في صراع علي اعتلاء عرش مصر، ثم استطاع حورس عن طريق السحر أن يستعيد عرشه ، وكان يقال إن هذه العين تحرس كل ما هو خلفها، وقد اشتهرت بأنها ذات نفع وفائدة ووجدت قلادة عين الأوجات بمقبرة توت عنخ آمون من الذهب ، زجاج ملون ، لازورد ، كهرمان ، وصدرية هذه القلادة صنعت بالكامل من الذهب الخالص والعين مغطاة بالحجر الجيري البلوري واللازورد ويحميها من الجانبين الربتان الحاميتان واجت ونخبت رمزا الوجهين البحري والقبلي، والربة " واجت " ترتدي التاج الأحمر و تاج الوجه البحرى والربة " نخبت " والمصورة بهيئة طائر الرخمة ترتدي فوق رأسها تاج الآتف والذي يتكون من التاج الأبيض وعلي جانبيه نجد الريش وتمسك بمخلبيها علامة الأبدية عند المصري القديم " شن" أما الأطفال فكانوا يرتدون التمائم علي شكل سمك لتحمي من يرتديها من الغرق في نهر النيل.
التمائم والموتي :
أما الموتي فكانت الأخطار التي تصوروا، أواعتقدوا أنها ستقابلهم في طريقهم إلى الدنيا الثانية وأثناء حياتهم الأبدية فيها من الكثرة بحيث زودوا أنفسهم بعدد كبير من التمائم تنفرد كل تميمة بالحماية من نوع معين من الأخطار.
وتعددت طريقه صناعه التمائم فكان أكثرها يصنع من قوالب صغيرة تصب فيها عجينه من طين تحرق ثم تكسي بمادة القاشاني " فيانس" ويعاد حرقها فتبدو في لون اخضر أو ازرق. وهناك من الذهب ، وكان المصري يحرص على وضع مجموعة هذه التمائم في صدر الجثة بعد تحيطنها وقبل لفها باللفائف الكثيرة.
التمائم والمريض :
كانت تستخدم لشفاء المريض بأن يضعوا حول رقبته عقده من نبات البوص أو عقداً مضفوراً من البصل ، وأحياناً يصفون له علاجاً أغلي نفقة، عبارة عن ٤٠ خرزة عادية ، منها سبع خرزات من الذهب ، وكانوا يستعملون سبعة خيوط من التيل لضمان رفاهية الطفل المولود قبل أوانه.
المصادر :
1- معجم الحضارة المصرية القديمة ، جورج بوزنر ، ترجمه: أيمن
سلامة ، مراجعة : د. سيد توفيق .
2- موسوعة الحضارة المصرية القديمة ، دكتور سمير أديب ، العربي
للنشر والتوزيع .
3- ١٠٠ حقيقة مثيرة في حياة الفراعنة ، زاهي حواس ، دار نهضه مصر
للنشر .
4- المعبودة ما فدت في المعتقدات المصرية القديمة حتي نهاية
التاريخ المصري القديم ، رؤوف ابو الوفا محمد المندوه وردانى ،اشراف عبد الحليم
نور الدين .
5- أعمال متنوعة غير منشورة من تل تمي
الأمديد ، رضا محمد سيد أحمد .
6- فنون صناعة الحلي في مصر القديمة ، مختارات مصوره من مقتنيات المتحف المصري