المعبودات المصرية التى تمثل بصورة آدمية كاملة
معبودات تمثل بصورة بشرية كاملة :
يري بعض الدارسين أن هذه الآلهة ذات الهيئة الإنسانية الكاملة إنما ترجع إلي مرحلة متأخرة نسبيا في تطور الديانة المصرية ، ولكن يجب ألا يعمم هذا الرأي مع جميع المعبودات التي من أهمها :
المعبود " مين "
الأله مين |
حيث ظهر في شكله الإنساني منذ بداية التاريخ ، وهو رمز للإنجاب والخصوبة ، يصور في هيئة رجل ، يرتدي رداء ضيقا ، ويرفع أحد ذراعيه إلى أعلى، لتحمل أحدى الشارات الملكية بينما تختفى يده الأخرى تحت ردائه لاتمسك بعضوه المنتصب كان إلها محليا لقفط وأخميم.
المعبود " بتاح "
الأله بتاح |
وهو المعبود الرئيسى للعاصمة القديمة "منف" ، مثله المصريون على هيئة آدمية ، يغطى رأسه بقلنسوة ضيقة ، ويلتف برجاء يصل إلى القدمين ولا تبرز منه سوى اليدين يقبض بهما على رمزى " عمود الجد ورمز " الواس " بما يعنى " البقاء والقوة " ، رفعه كهنة منف إلى مصافحة الإله الخالق كان قبل كل شئ .
وخلق العالم بالفكرة والكلام يصحى القلب الفكرة إلى اللسان ، فإذا نطق اللسان كان هو الخلق . كان لقبه " عظيم الفنانين " ، ويتكون ثالوثه المقدس من " سخمت" كزوجة ومن " نفرتوم" كإبن.
المعبود " آتوم "
الآله آتوم |
وهو المعبود الرئيسى لمدينة هليوبوليس، مثله المصريون على هيئة آدمية كاملة ، ويجمل فوق رأسه قرص الشمس ، ويعنى اسمه التام أو الكامل واعتقظ الناس أنه خلق نفسه من نفسه على قمة تل الأزلى ثم خلق التاسوع المعروف بتاسوع هليوبوليس. ثم اتحد مع الإله " رع " والإله "خبر" وهما صور من إله الشمس فى الصباح " خبر " وفى الظهيرة " رع " وعند الغروب " آتوم" .
المعبود "آمون "
الآله آمون |
وهو أحدى المعبودات الثمانية فى نظرية الخلق بالأشمونين واعتبره الناس منذ العصور المبكرة أولى المخلوقات المقدسة، ظهرت على التل الأزلى عندما انحسرت عنه المياه المحيط اللانهائى. جعله حكام طيبة عندما أعادوا الوحدة للبلاد فى الأسرة الحادية عشر الإله الرئيسي للدولة ومركز عبادته " طيبة " .
صوره المصريون على هيئة آدمية ، يحمل فوق رأسه ريشتين طويلين مثبتتين فى قلنسوة من الجلد. تكون ثالوثه فى طيبة من نفسه كزوج، والآلهة " موت " كزوجة ، والابن "خنسو " . لقب بملك الألهة لاندماجه مع معظم الألهة العظام أمثال "آمون-رع" و " آمون-مين" و " آمون-خنوم" .
المعبود "أوزوريس"
الاله أوزوريس |
شارك هذا المعبود الإلهين " مين وبتاح " فى الخاصية التصويرية واقفا والأرجل مضمومة، وهى حقيقية تؤكد بدورها الأصل المبكر لأوزوريس الذى يبدو أنه ظهر منذ منتصف الأسرة الخامسة، وهو من أشهر المعبودات المصرية القديمة. أحد أفراد تاسوع هليوبوليس، أهم مراكز عبادته هى "أبى صير " بالقرب من سمنود بالدلتا، وأبيدوس بمحافظة سوهاج .رمز إلى الملك المتوفى ، مثله المصريون على هيئة آدمية يلف جسمه برداء ضيق أبيض، وتبرز منه يداه ، ويقبض بأحداها على عصا معقوفة والآخرى على الرمز " عنخ " رمز القوة ، يرتدي فوق رأسه تاج " آتف".
المعبودة " ايزيس "
الالهة ايزيس |
زوجة المعبود " أزوريس" ، وأم المعبود "حورس" ، ظهرت فى شكل أنثى كاملة ، يعلو رأسها علامة المقعد وأيضا يعلو رأسها فى بعض الأحيان قرص الشمس والقرنان، وهى رمز الخير والعطاء والأمومة والإخلاص ذاعت شهرتها، وانتشرت عبادتها ، لصفاتها المتعددة من ألقابها " العظيمة فى أعمال السحر " ، زادت أهميتها فى العصور المتأخرة.
المعبودة "نفتيس" :
الالهة نفتيس |
أخت أوزوريس وأيزيس، وهى عضو فى تاسوع هليوبوليس، وتظهر كإحدى الألهات الحاميات تصور على شكل أنثى كاملة تعلو رأسها العلامة الدالة عليها.
هذه كانت أشهر النماذج لبعض المعبودات المصرية القديمة التى صورت فى هيئة بشرية كاملة ، والتى ترجعها بعض الآراء لمرحلة متأخرة نسبياً فى تطور الديانة المصرية القديمة . ولكن البعض يرى أن تماثيل الألهة " بتاح - مين - أوزوريس" تبدو الأرجل مضمومة وملفوفة فى وضع الجمود ، ويقود ذلك لأن فن النحت فى تلك الفترة ، لم يكن قد أحرز بعض التقدم.