مقبرة الملك توت عنخ آمون أغنى مقابر وادى الملوك
تقع مقبرة توت عنخ آمون على المحور الرئيسي لزيارة الوادي على الجانب الأيمن، هو حكم مصر بعد اخناتون و سمنخ كارع الاسره الثامنة عشرة، أسم التتويج "نب خبرو رع" حكم من 1351 إلى 1343 ق.م، ربما يكون ابن اخناتون من زوجه ثانوية تزوج "عنخ اس ان با آتون". غير معروف سبب وفاته بشكل قاطع، اكتشفت مقبرته عام 1922م بو اسطة عالم الاثار هورد كارتر و الحديث عن اكتشاف المقبرة أكثر ثراء من المقبرة نفسها.
منظرلمقتنيات الملك توت عنخ آمون من مقبرته |
اكتشاف المقبرة :
السبب الرئيسي في اكتشاف المقبرة هما هوارد كارتر واللورد كارنارفون، هوارد كارتر درس في بريطانيا وكان فنان و جاء إلى مصر عام 1908م ليعمل مع العالم "نيوبيري" لتسجيل نقش مناظر مقبرة بني حسن واستمر بعدها في مصر وقام بمجموعة من الاكتشافات في سقارة ووادي الملوك فى الاقصر وأمن بوجود مقبرة توت عنخ امون في وادي الملوك ولكن كان يحتاج إلى الدعم المادي ووجد الدعم في أحد لوردات إنجلترا وهو اللورد كارنارفون، وحصل على الموافقة من الحكومة المصرية عام 1917م بالتمويل للتنقيب في وادي الملوك للبحث عن مقبرة الملك توت عنخ آمون واستمر بحث هوارد كارتر عن المقبرة حتى شعر باليأس وفي عام 1922 في الرابع من نوفمبر اكتشف عتب درجات سلم تحت مقبرة رمسيس السادس، فتتبع عتب السلم فأرسل برقية إلى اللورد كارنارفون يخبره بأنه يعتقد أنه أكتشف المقبرة الملكية الكاملة الخاصة بتوت عنخ آمون فجاء اللورد كارنارفون على الفور من بريطانيا إلى الأقصر وفتحوا فتحة صغيرة في الحائط المبنى من الطوب اللبن في 26 نوفمبر فقال هوارد كارتر" في البداية لم استطيع رؤية شيء، والهواء الساخن الذي يخرج من الفتحة تسبب في تمايل لهب الشمعة لكن بمجرد أن أعتادت عيناي علي الإضاءة بدئت تفاصيل ما هو موجود خلف الحائط يظهر ببطء من الضباب فشاهدت تمثال حيوان غريب وذهب في كل مكان ولون الذهب في كل مكان.
وأخرج بعد ذلك على مدى شهور ما هو موجود داخل المقبرة والذي يبلغ 3500 قطعة أثرية منها اكبر قطعة ذهبية أثرية في العالم وهو التابوت الذي بلغ وزنه ماء 110 كيلو جرام من الذهب الخالص.
المقبرة التي سدت مدخل المقبرة هي مقبرة رمسيس السادس الذي عاش بعد توت عنخ آمون بحوالي مائتي عام، وكان في ذلك الوقت الوادي آمن والوادي أنتهك بعد الأسرة التاسعة عشر وبالتالي أغلقت المقبرة حتى عام 1922 أي لمدة 3000 عام تقريباً ولم تذكر مقبرة توت عنخ آمون في برديات سرقة المقابر.
وصف المقبرة والطرز المعمارية :
المقبرة فقيرة جداً من الناحية المعمارية والفنية وأعتقد أنها لم تكن مقبرة له ولكن مقبرته كانت في الوادي الغربي وجدت داخل المقبرة 3500 قطعة أثرية عُرض منها في المتحف المصري 1700 قطعة من أهم الأجزاء الموجودة في المقبرة تمثالى " الكا "، وكرسي العرش والذي متأثر في النقوش الموجودة عليه وفن العمارنة وأسرة(سراير )جنائزية وبقايا قرابين وهذا موجود في حجرة الانتظار ثم بعد ذلك توجد حجرة الدفن على اليمين والتي يوجد بها تابوت الدفن وهي عبارة عن تابوت ذهبي، واثنين توابيت خشبية، أربعة مقاصير مجلدة بالذهب، وكتب عليهم الكتب الدينية ،ويوجد على القناع الذهبي في الفصل 151 B من كتاب الموتى.
يهبط الزائر درجات من ست عشرة درجة ينتهي بباب وجد مختوماً بختم جبانة طيبة عند الكشف عام 1922م. ويبدو أن هذا الختم قد وضع بمعرفة مفتشي القصرعنج زيارتهم للمقبرة عقب أقتحامها على أيد اللصوص، ويؤدي الباب إلى ممر ومنه إلى باب آخر يفتح على حجرة أمامية هي أكبر حجرات المقبرة يبلغ مقاسها 26 قدم×8,5 قدم. وفى الزاوية اليسرى من هذه الحجرة ينفتح باب في ملحق، وهاتين الحجرتين كانتا مكدستين بالآثاث الجنائزي، ومنه ما يعتبر من أثمن القطع وأعظمها فناً وصناعة. وقد تكون أروع القطع ومعظم ما وجده في المقبرة رائع هو العرش المذهب الموجود حالياً بالمتحف المصرى وقد كان الجانب الشمالي من الحجرة الأمامية مسدوداً بحائط مغطى بطبقة من الجص، كان يقف أمامها تمثالان للملك بالحجم الطبيعي من الخشب المدهون، ويلبس كل منهما لباس الرأس والنقبة وقطع الزينة الموهبة. وعندما أزيل هذا الحائط ظهرت المقصورة الخارجية من الخشب المغطى بصفائح من الذهب وبداخلها ثلاث مقاصير أخرى متشابهة تضم التابوت الأصلي.
و بحجرة الدفن باب يؤدى الى حجرة رابعة كانت تستعمل مخزوناً، فقد وجدت بعض القطع الرائعة من بينها صندوق الأحشاء الفاخر.
والتابوت الخارجى من الحجر الرملي المتبلور الأصفر. وهو رائع النحت يعلوه كورنيش مقوس وتزين أركانه الآلهات الحارسات الأربعة أيزيس ونفتيس ونيت وسلكت، وقد غطين التابوت بأجنحتهن الجميلة، أما غطاء التابوت الأصلي فيبدو أنه قد فقد وأستعيض عنه بغطاء مكسور من الجرانيت الأحمر بعد إصلاحه، وقد طلى التابوت بطلاء أحمر ليُكمل مع لون الغطاء التكامل، وهذا مثل ظاهر لعدم العناية في مكان بدأت فيه كثير من الأشياء غاية في كمال الصناعة. و بداخل التابوت الخارجى تابوتان من الخشب المغطى بصفائح رقيقة من الذهب وكل منها يشكل الملك المتوفى قابضاً بيديه على المحجن والسوط الخاصين بأوزوريس.
و بداخل التابوت الثاني تابوت ثالث من الذهب الخالص يشكل الملك أيضاً، وقد نقش أو طُعم في أبداع بالأحجار نصف الكريمة و بالقاشاني الملون. وكان بداخل هذا التابوت المومياء البالية لتوت عنخ آمون الذي يبدو أنه توفى في سن الثامنة عشرة، أو ما يقرب من ذلك. وكان يغطي رأس المومياء قناع جميل من الذهب للملك الشاب طُعم بالأحجار نصف الكريمة وبالقاشانى الملون.
مناظر حجرة الدفن:
منظر للملك توت عنخ آمون مع الأله أوزوريس |
تنحصر رسوم المقبرة في صالة الدفن وهي الرسوم غير متقنة إذا قورنت بالرسوم الأخرى الكثيرة الموجودة في هذا الوادي.
-الجدار الغربي للحجرة الدفن ممثل عليه قاطنى الساعة الأولى من كتاب الامى داوات ( ما هو موجود فى الأخرة)
-الجدار الشمالي يمثل طقس فتح الفم وتظهر الكا الملكية في المناظر
-الجدار الشرقي يمثل الموكب الجنائزي
-الجدار الجنوبي ممثل عليها حتحور ربة جبل الغرب وهي تعطى الحياة الأخرى لتوت عنخ آمون وخلفهم أنوبيس