عيد الأوبت |
أهم الاحتفالات المصرية القديمة
الأعياد المصرية القديمة عرفت مصر القديمة الأعياد منذ فجر التاريخ و تنوعت المناسبات فى الحضارة المصرية القديمة كانت تقام عده مرات في الشهر في مصر أيام الأعياد القمرية بشعائر رسمية. يشترك فيها عدد كبير من القائمين بالطقوس المَصرية القديمة ويزداد طول الشعائر وتتطور ، وقد صورت الأعياد على الآثار المصرية و الأكثر أهمية خاصة في المعابد المصرية القديمة بتفاصيل أكبر.
عيد الأوبت
عيد الأوبت من أهم أعياد مصر القديمة وأكبرها أو عيد خروج آمون وموت وخنسو واتجاههم في موكب من معبد الكرنك ويبدأ عيد في اليوم التاسع عشر من الشهر الثاني من كل عام فى مصر و يستمر لمدة 27 يوما في عهد رمسيس الثالث. وهي تبدو أنها مجرد رحلة لثالوث القديم آمون من معابدهم في الكرنك إلى معبد الأقصر ثم العودة في المعبودات الثلاثة يبدون في قواربهم الاحتفالية في النيل ، وقارب الإله أمون متبوعا بقارب الملك القديم ، ثم مظاهر قوارب أصغر يجدف فيها كبار الموظفين فى عيد الأوُبت.
وأمامهم البخور المصري والمراوح طوال الرحلة. و يصطحبون سواء على الماء أو الأرض حشود ضخمة من الكهنة والمغنيين وطبقة الجيش. وعندما يصل الموكب لمعبد الأقصر كانت تقدم القرابين ، توضع القوارب في مقاصير خاصة بها وبعد فترة يعود كل منهم إلى معبده الأصلي ، قاطعين رحلة العودة من نفس المسار الذي أخذوه عند قدومهم إلى معبد الأقصر للاحتفال بالأعياد.
عيد الوادى
كان عيد الوادى احتفال مصري من أهم الأعياد المصرية القديمة يقع فى الشهر العاشر من السنة ، حيث يعبر الأله آمون بمفرده هذه المرة على قاربه ، ليزور المعابد الجنائزية للملوك في الضفة الغربية ، وذلك لصب الماء لملوك مصر العليا والسفلى ، أما الهدف النهائي لهذه الرحلة هو زيارة الوادي أو زيارة مَعبد الدير البحري الخاص بحتشبسوت الذي كان يعد أيضا معبدا للألهة حتحور ، وكان هذا عيد فى حياة المصري القديم يستمر أحدى عشر يوما في فتره حكم تحتمس الثالث و وأربعة وعشرون يوما أثناء الأسرة التاسعة عشر و سبعة وعشرون يوما أثناء حكم رمسيس الثالث.
عيد الأجتماع الطيب
عيد الاجتماع الطيب من أهم الأعياد فى مصر القديمة هو عيد من أعياد الذي كانت تتجه فيها الآلهة حتحور من مَعبد دندرة كل عام لتمضي 15 يوما فى السنة في مَعبد أدفو مع زوجها الإله حًورس وكانت هذه الرحلة عيد ومناسبة سعيدة يشترك فيها الشعب المصري القديم. كانت حتحور تترك معبدها قبل 5 ايام من التاريخ اكتمال القمر وعلى حافة النهر تقدم لها القرابين ، ثم يتحرك قاربها مع عدد من الآلهة ، وتصحبها مجموعة آخرى من أقدم القوارب المَصرية وعلى رأسها قارب حاكم المدينة بالإضافة إلى قوارب الحجاج الذين كانوا يصحبون القارب من دندرة إلى أدفو فى عيد المصري الجميل.
لم تكن الرحلة مباشرة وإنما كانت مركبة الآلهة القديمة تتوقف في الكرنك لتزور الألهة "موت ربة إشرو" ثم تتوقف بالقرب من إسنا حيث يقدم حاكم هذه المدينة المأكولات للحجاج: 500 رغيف من الخبز ، 100 آنية من النبيذ ، 30 كتفا من الماشية. وفي طريقها إلى الاحتفال فى أدفو يزداد عدد الحجاج الذين يصحبوها. ثم تتوقف في نخن " الكوم الأحمر" ليلحق بها الاله حوُرس إله نخن.
هو في أدفو نرى حوُرس و يوجد حاملي إعلامه وقد تركوا المعبد انتظاراً للإلهة على شاطئ النهر ، بصحبة رئيس مدينة أدفو مع مجموعة من الكهنة والحجاج القدماء من أجل أعياد مصر القديمة. وعلى الشاطئ يعد مرسي لاستقبال مركب حتحور فى معبد حيث تقدم لها القرابين وترتل الصلوات و يقدم الخمر و رَمز الأرض المزروعة ، و ثم تطلق أوزات أربعة رَمز الجهات الأصلية الأربع. ثم يستحقها الاله حًورس إلى الماميزي حيث يقضون الليل فى ابتهاج و أعياد ، وفي الصباح تبدأ الطقوس القديم في حضور الموسيقيين وأضاف إلى الراقصات. ثم تبدأ رحلة الزوجين لزيارة المعبد أجزاء الذي دفنت فيه آلهة التاسوع الخاص بهليوبوليس المحنطين. وتستمر الأحتفالات القديمة حتى اليوم الثالث عشر ، وبعد أنتهاء مراسم العيد المصري تبحر المراكب من جديد عبر نفس الطريق الذهب.
عيدالسنة الجديدة
عيد السَنة الجديدة من أهم الأعياد المصرية القديمة حيث يبدا هذا عيد في الليلة التي تسبق السنة الجديدة أعياد حيث يتوجه مجموعة من كبار كهنة مصر القديمة يقودهم كبير الكهنة الذي يحل محل الملك في أداء الطقوس القديمة ، وهم أربعة كهنة أساسيين في المعبد ، والكاهن المرتبط بدندرة والذي يطلق عليه عزف الموسيقى. تتوجه هذه المجموعة إلى المقصورة القديمة الموجودة أقصى يمين الحائط الجنوبي ويطلق عليها " بيت اللهب " ويبدأون الكهنة القدماء في النزول إلى القبر حيث يصلون إلى الغرفة الأولى التي تحتوي على مقصورة بها تمثال الألهة حتحور بشكل طائر له رأس آدمي مصنوع من الذهب أو من الخشب المذهب ، حيث يقومون بأداء هذا عيد ببعض الطقوس القديمة ما يحملون التمثال القبو ليصعدوا به إلى " بيت اللهب " حيث ينتظر مجموعة من حامل الأعلام. يبدا الموكب المصري القديم في التحرك إلى الغرفة الطاهرة ، التي تجري فيها مجموعة من الطقوس القديم يطلق عليها "ترتيب التيجان" القديمة تحصل أثناءها الألهة على ثمانية تيجان مختلفة من ثامون هليوبوليس القديم بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الحلي والأقمشة ثم تخضع لها للتبخير والتطيب.
بعد انتهاء هذه العمليات يحين وقت وضع الأطعمة المختلفة المكون على الموائد بالإضافة للعطور والزهور ، وأدوات الألهة حتحور الخاصة مثل الصلاصال ، التاج الذهبي ، أناء الخمر الذي كان يقدم في عيد الخمر. ثم يصعد الموكب لسقف المَعبد عن طريق السلم حيث نرى هنا تتابع حملة الأعلام الكهنة الذين يرتدون أقنعة الآلهة ، ويحملون القرابين ويسبقهم الملك والملكة ، و تتلي أثناء الصعود الأناشيد المصاحبة للعيد. وعند الوصول للسقف يوضع التمثال في المقصورة الخاصة به ، والتي تكون الأعمدة فيها على شكل حتحور وتوضع القرابين حول المقصورة. وهنا يتحقق أهم حدث وهو الأتحاد مع قرص الشمس والذى يحدث عن بذور أشعة الشمس أول أيام العام الجديد.
عيد الأله أزوريس
عيد الأله أوزوريس من الأعياد المصرية القديمة و أكبرها في أبيدوس استمدت تفاصيله من نقش كان موجود على لوحة جنائزية للمدعو " ايخر نفرت" رئيس الخزانة في عهد الملك سنوسرت الثالث ، والذي أرسله إلى أبيدوس لإعادة تنظيم عبادة أوزوريس و ترميم تمثال الاله و خلال إقامته في أبيدوس شهد تمثيلية الدينية.
هو عيد التي تبدأ بالظهور تمثال" أوب واوات " الذي يتقدم تمثال أوزوريس ويفتح له الطريق ويتبعه أوزوريس في مركبه وهو يصرع أعداءه ، وكان أتباع أوزوريس يشتركون في التمثيل مقاتلين جماعة أخرى تمثل أعداء الاله. ثم في موكب مهيب يقتل "ست" "أوزوريس" وهذا الموقف كان يحاط بالسرية ، ويتبع ذلك وله عده أيام حداد عَام ، وينثر على تمثال أوزوريس الزينات الجنائزية وفروع الأغصان ، ثم يحملون في مركب آخر للدفن في مقاطعة تسمى "بكر" جنوب شرق مَعبد أوزوريس بحوالي كيلو مترين.
كان يصحب الاله حشد من الجمهور وتغني أعياد الأناشيد وتراتيل المودع و تقدم القرابين على المشتركين ، وفى " نديت " وهي المكان الذي قتل فيه أوزوريس. وطبقاً للأسطورة وفي موقع ما بمنطقة أبيدوس ، كان يؤدي فصل ثاني يتم التغلب فيه علي ربط نباتي الشمال والجنوب حول عمود كرمز توحيد مصر ، ثم المرحلة الثالثة والاخيرة من الاحتفال وهو جرى مَلك مصر حول جدار رمزي يرمز لجدار منف.
عيد (حب سد) أو الثلاثينى
أما عيد الحب سد أو العيد الثلاثين من الأعياد المصرية القديمة يبدا في بداية الشهر الرابع من السنه فى مصر ، ومدته غير معروفة. يطلق عليه الثلاثيني حيث يتم الاحتفال بإنقضاء العام الثلاثين للملك لارتقاء عرش مصر. وكان يحتفل به في حيث أجتمع الالهة والإلهات مع كهنتهم من كل أنحاء مصر لكي يقدموا تهنئتهم للملك المصري في عيد جلوسه على العرش ، وكانت تماثيل أو إعلام الالهة الضيوف توضع في صفين من المقاصير أو الهياكل في فناء فسيح.
وقد أقيم فناء خصيصا بهذه المناسبة ، يحتوي على عرشين كبيرين للملك تحت مظلة مقاومة على سطح مرتفع يصل إليها بواسطة درجين ، وبناء آخر كان يحوي غرف الملابس حيث يرتدي الملك ملابسه ، ويقوم بتغيرها في مختلف مراحل الاحتفال. يبدأ الملك الاحتفال بزيارة على قدميه في صحبه موظفين الآلهة المحليين غامرا إياهم بالتقديمات. وفى حفل ثاني يسير إلى العرش المزدوج ، وأمامه علامة الاله " أوب واوات" فاتح الطريق.
يجلس الملك بالتبادل على كل من العرشين ، وتقام مراسم أعياد تتويجه أولا بإعتباره مَلك مصر العليا ثم ملك مصر السفلى ، ويلف بعد ذلك في عباءة قصيرة حاملا الصولجان رمز السلطة الملكية. وعندما يجلس على العرش يستقبل رعايه ببوادر الخضوع. يلي ذلك رقصة طقسية ، حيث يخلع الملك نقبته ويرتدي نقبة صغيرة مثبت في خلفها ذيل حيوان ، وعلى رأسه تاج الوجه القبلي ، ممسكا بالصولجان والعصى ، ثم يقوم بمراحل طقسية قصيرة ، ثم توضع محفة أمام العرش يعتليها الملك ملفوفاً في عباءة من مادة رقيقة للغاية. ثم يحمل في موكب ضخم لزيارة هيكل الإلهين "حًورس وست" وهؤلاء يسلمونه أسهم النصر الأربعة التي يطلقها الملك في الجهات الأربعة الأصلية للكون لمحو أعدائه.
عيد تولى الملك العرش
عيد تولى الملك العرش من الأعياد المصرية القديمة فقد أمكن التعرف على مراحل الثلاثة التي يمر بها هذا العيد المصري القديم من خلال حجر باليرمو وهي:
- المرحلة الأولى ظهور ملك مصر مَلك الأرضيين المصري القديم وهو يصعد نحو مبنى مرتفع يضم مقصورتين ظهرا لظهر في كل منهما عرش يجلس الأمير على كل عرش منها ، يرتدي تاج مصر في المرة الأولى التاج الأبيض ويظهرك مَلك مصر العليا ، في المرة الثانية يرتدي التاج الأحمر ويظهرك كملك مصر السفلي.
- المرحلة الثانية فيظهر طقس اتحاد مصر الشمال والجنوب " سيما تاوى " ، وهو طقس المصري القديم يتم فيه حضور الملك ويقوم به الإلهين "حورس وست" أو الكهنة الذين يؤدون وظيفة الآلهة ، وفيه يتم ربط نباتي الشمال والجنوب حول عمود كرمز توحيد مصر.
- المرحلة الثالثة والاخيرة وهو جرى مَلك مصر حول جدار رمزي يرمز لجدار منف.
عيد أله الخصوبة
في حين عرفت عيد إله الخصوبة " مين " من الأعياد المصرية القديمة يقام في مصر الشهر الأول من فصل الحصاد في كلم معابده بالقطر ، لارتباط هذا الاله بصفة الخصوبة ، يشترك فيه مَلك بنفسه ، ليعلن بدايه حصد المزروعات ، يبدأ الاحتفال بحمل تمثال الاله "مين" بواسطة الكهنة على أعمدة وكل منهم ملتف في جلباب مزدان بأسماء مَلك وبشكل الاله "مين" بحيث تظهر رؤوسهم وأقدامهم فقط من أعلى وأسفل الجلباب ، يتبعهم كهنة يحملون لفائف الخس - وهو نبات المقدس للإله مين - ثم ثور أبيض ، وترفع على الساريات تماثيل مَلك مصر ورموز الالهة ، وعندما يعتلى مَلك مصر العرش فتقطع سنبلة قمح للإله القديم ، وتطلقت أربعة طيور للأركان الأربعة للمعمورة لتعلن عن عيد أله مصر القديمة ، ولتجديد قوته ويتم بناء أشكال مخروطية ضخمة رمز الاله "مين".
عيد شم النسيم
عيد شم النسيم من الأعياد المصرية القديمة و يبدا عَيد شم النسيم بدايه من فصل الربيع فى مصر ، ويعبر شم النسيم عن الحياة لأن الفراعنة كانوا يعتقدون بأن الربيع بدايه الحياة والفصل المزهر ، وكان قدماء المصريين يحتفلون بعيد شم النسيم و يحتفل بنفس الطريقة الحالية فى مصر الحديثة وكانوا المصريين القدماء عرفوا مظاهر والاعياد والمناسبات فى مصر القديمة بتجهيز الطعام والخضروات واللحوم والاسماك المجففة و البيض وتلوين البيض والفاكهة التى تعتبر من أحد قائمة احتفالات عيد شم النسيم ، ويعتبر عيد شم النسيم المصري من أقدم الأعياد الشعبية القديمة فى الشرق الأدنى القديم ، ولا تربط أعياد شم النسيم بٌعيد الفحص المسيح اول شهر توت وشهر توت أول السنة القبطية المسيحية ويكون فى شهر سبتمبر و أكتوبر والذى تحتفل به أكبر الطوائف المسيحية ، كما كانوا المصريين القدماء يتوجهون فى عيد شم النسيم إلى نهر النيل للأحتفال على ضفاف النهر ويعد شم النسيم من أقدم الاعياد الاجتماعية فى العالم منذ 2700 سنة ق.م
التقويم المصري والاعياد المصرية القديمة
ومن الواضح لنا التقويم المصري القديم عرفت كثيرة ما تحتويه مظاهر الأعياد المصري القديم مصر عرفت الأعياد من السنه المصرية القديمة من العديد من الأعياد المصرية القديمة والمناسبات و العيد و أيام العطلات لدى المصريين والأعياد منذ عصور ما قبل الأسرات ، منها أقدم الاعياد مصر ما أرتباط قديم بتقويم السنه المَصرية القديمة " اول رأس السنه " رأس السنة المصرية ، نصف الشهر ، بداية فصول رأس السنة المصرية القديمة ، ومنها مرتبط بالزراعة مثل البذر ، والحصاد ، والفيضان ،وعيد شم النسيم ولذلك عرفت لتقسيم السنه إلى ثلاث فصول وهم آخت وبرت و شمو ، ومنها أكثر ما أرتبط بملك مصر من التتويج والعيد الثلاثيني ، ومنها ما أرتبط بالحياة الجنائزية القديمة مثل أعياد الموتى عندما تزور أسرة المتوفي من المقبرة لإحضار الطعام له ، وأيضا أعياد و احتفالات الالهة المصريون بعيد مثل حورس ، سوكر ، مين ، أنوبيس ، سيشات ، حتحور ، سخمت ، بس و غيرها وتنقسم الأعياد المصرية القديمة عرفت إلى عدة أنواع من الأعياد المصرية القديمة فهناك الأعياد الرسمية ، أو الأعياد المحلية ، أو الأعياد الخاصة أو الأعياد الدينية أو الأعياد الزراعية أو الأعياد الجنائزية.