متحف تل بسطة |
بقلم / سهيلة عاطف الكافورى
نبذة عن متحف تل بسطة :
متحف تل بسطة أنشأ هذا المتحف في منطقة تل بسطه الأثرية ليضم مجموعة من القطع الأثرية ، التي تعكس تاريخ محافظة الشرقية عبر العصور، ويلقي الضوء علي نتاج اعمال الحفائر التي تقوم بها البعثات المصرية والأجنبية بالمحافظة بوجه عام، وفي تل بسطة علي وجه الخصوص ، وليساهم في حفاظ المجتمع علي تاريخه وتراثه .
ويقع المتحف في منطقة تل بسطة ، التي تقع على بعد حوالي ٨٠ كيلو متر شمال شرق القاهرة، جنوب شرق مدينة الزقازيق ، وقد عرف الموقع منذ العصور القديمة باسم " برِ باستت " أو" بوباستيس" وهو يعني منزلا لمعبودة " باستت " وهي معبودة قديمة علي هيئة قطة.
وصف لمتحف تل بسطة :
يحتوي المتحف علي مجموعة من التماثيل المصنوعة من الطين المحروق، وعدد من المسارج وموائد للقرابين، ومساند للرأس. وأواني لأحشاء المومياوات تعرض في مجملها حياة المواطن والمجتمع بالشرقية بالإضافة إلي الحرف التي مارسها، كما يستعرض ما يتميز به أهالي المحافظة من عادات وتقاليد وفكر، ودين .
ويأخذ المتحف شكل المربع حيث عندما ندخل من باب المتحف نجد على اليمين فترينه تضم عدد من اهم آلهة مصر القديمة وتحتوى على آلهو بس وحتحور وغيرهم من الهه ثم ننتقل بعد ذلك علي اليسار نجد فترينه خاصه بإلهه باستت وبجوارها فترينه خاصه باله تحوت ثم نجد على اليمين فترينه تضم عصرين مختلفين من ادوات مصري القديم وهو العصر القديم والعصر الحديث ونجد بجوارها فترينه الأدوات الجنائزية الخاصة بالمصري القديم وثم ننتقل لتمثيل مجهول الهوية بسبب فقدان انفه وخرطوش يصعب تحديد من هو وهو مصنوع من الحجر الرملي غامق اللون ونجد امامه تمثل اخر مجهول الهوية بسبب فقدان الخرطوشة التابعة له ولكنه من الحجر الجيري ولونه فاتح وثم ننتقل لفترينه ادوات الزينة وتضم عدد من مكاحل وأدوات اخرى للزينه وثم ننتقل للدور السفلى نجد على يميننا فترينه ادوات الزينة والحلى التي استخدمها المصري القديم في حياته العامة ونجد بجوارها فترينه خاصه بالأدوات الجنائزية مثل موائد القرابين وغيرها ونجد امامها فترينه العملات التي استخدامها المصرى القديم ثم ننتقل لفترينه المرايا على يمننا وبجوارها فترينه خاصه بالتمائم والجعارين وبجوارها فترينه خاصه بالمسارج وبجوارها فترينه خاصه بتماثيل التراكوتا الفخارية وثم ننتقل لفترينه الخاصة بالتماثيل المجيبة " الأوشابتي" .
فترينات العرض المتحفى :
فترينة الآلهة المصرية القديمة |
ونجد فى هذه الفترينه اهم الألهة عند المصري القديم ونجدهم كالتالي :
- إلهة باستت : كان لها ثلاث اشكال شكل القطة ، رأس القطة ، إمراة برأس القطة
وصف التمثال : إمراة برأس قطة هو عبارة عن إمراة برأس قطة تمسك فى إحدي يديها شخشيخة واليد الأخرى تمسك سله من الزهوروكان تمثلها من البرونز ، وهي ابنه رع واخت سخمت وزوجة بتاح وام منيس ومركز عبادتها في مدينة تل بسطة ويتكون الثالوث الخاص بها من ( أتوم ، باستت ، منيس ) وكانت تحمي محاصيل وتحمي من الشر عن طريق قتل القوارض وايضا تحمي رع أثناء صعوده إلى السماء وكانت تأخذ رأس لبؤه عندما تغضب وكانت ألقابها هي : عين الشمس ، عين القمر ، حاميه مقدسة ، سيدة الأرضين
الآله بس : وهو رجل قزم ذو لبدة أسد وأرجل مقوسة مصنوع من الفخار والبرونزعضوه ذكرى دائما منتصب : لأنه إله الخصوبة وتاجه من الريش العالية كان يوضع في التمائم الخاصة بالسيدات مع إلهة تاورت إلهه ولاده عند المصرى القديم لحمايه الست الحامل والطفل المولود
الآله آوزيريس، والآله وست قام صراع بين اوزيريس زوج آلهة أيزيس وأخوه ست علي الحكم وانتهي هذا الصراع بقتل ست اخوه اوزيريس وقطعه إلي ٤٢ قطعة بعدد اقاليم مصر ووزع كل قطعه علي اقاليم مصر واستعانت إلهه ايزيس باله جحوتي لمساعدتها في تجميع أوزيريس وعندما تجمع أوزيريس أصبح كالتالي ، أصبح رئيس محكمه العالم الموتي وكان شكله شكل رجل بدون تحديد أعضاءه جسمه ، وكان يرتدى تاج من القاطف ويمسك علامة النخخ ومركز عبادته ابيدوس.
إيزيس: رمز الأمومة لها طقوس خاصة بالدفن لها دور في نصوص سحرية وذادت شهرتها في الدولة الحديثة ( اخذت شكل حتحور) شكل التاج كرسي العرش تمثالها من قيشاني ( وهو عبارة عن حجر جيري مطلي بالألوان )
حتحور : مركز عبادتها في دندرة يتكون ثالوث خاص بها من ( حتحور ،حور ،احى ) وهي إلهه الحب عند اِلمصري القديم وتمثالها من البرونز
إله جحودي او تحوت : كان يأخذ شكل ابو منجل أو القرد وهو إلهه علم المعرفة ، والحساب ، والقمر ، والطب
لماذا إلهه الطب ؟
لأنه جمع أوزيريس من أقاليم مصر وألقي عليه تعويذه سحريه ، أعاد حورس للحياة عندما لدغه العقرب حول حتحور إلي راس البقرة وأيضا إله حكمه حيث كان يسجل الميت لما يتوفى فى محكمة الموتي زوجته ماعت إلهه العدالة مركز عبادته أشمون المنيا دائما ماسك لوحة كتابه بيده وهذا يدل على أنه إله المعرفة وكانت من المرمر او الابستر وكان له عده مناظر تمثال علي شكل القرد الكامل ، او تمثال بشكل قرد كبير وقرد صغير ، او تمثال بجسم إنسان ورأس أبو منجل وكان تمثاله من القيشاني وكان يستخدم القردة فى مطارده اللصوص
ثانياً فترينة الهه باستت :
فترينة الهه باستت |
وتحتوى على قطع وتماثيل للالهة باستت وهي بشكل القطة ويوجد بها تماثليين الأول من البرونز وثاني من الحجر الجيري وهي المعبودة الخاصة بتل بسطة.
فترينه الإله جحوتي :
فترينه الإله جحوتي |
ونجد فيها ثلث تماثيل للمعبود تحوت ونجد أيضا لوحة الكتابة الخاصة به
فترينه الأدوات اليومية التي استخدمها مصري القديم :
فترينه الأدوات اليومية |
وهي عبارة عن الأدوات وتضم عصرين العصر الحجري القديم والعصر الحجري الحديث حيث يوجد بها :
أدوات الصيد الحديثة والقديمة التي استعملها المصري القديم حيث شكل المصرين القدماء مجموعة متنوعة من الأدوات لتخدم أدوات متنوعة ساعدهم فى ذلك توفير المواد الخام من أحجار صلبة مثل الصوان والظران ومعادن مثل النحاس والبرونز فقام بصنع أدوات تساعده علي إنجاز شئون حياته اليومية وعثر على العديد من هذه الأدوات مثل البلطات والطقوس وأدوات الصيد البحري والسهام والرماح وسكاكين ونصال السكاكين .
فترينه الأدوات الجنائزية :
الأدوات الجنائزية |
حيث أتقن المصريون القدماء تشكيل الأواني من مواد كثيرة ومتباينة كالفخار أو المرمر أو الحجر أو المعدن مثل البرونز شكلت الأواني علي اشكال متعددة منها كؤوس وأطباق وجرر لحفظ الجعة والطواجن، قدور الطبخ والتخزين والأقداح وأشكال أسطوانية متسعة القمة لحرق البخور والمواد العطرية
ثم نجد تمثال بدون هويه ولم نعرف من هو حتي الأن :
تمثال غير معروف حتى الآن |
وهو من الحجر الرملي ويتميز باللون الغامق ومن وضح انه تمثال لملك معين وذلك بسبب وجود النمس وعلامتي نخبت وواجت وذقن الملكية ولكن كان بتميز بأنف المفقودة وادى ذلك الى عدم تحديد ملامح هذا الملك يقال انه الملك رمسيس الثانى ولكننا لم نجد معلومات حتى الآن تثبت هذا الكلام بسبب عدوم وجود الخرطوش الملكى ، وبسبب أن انفه مكسورة لم نحدد معالم وجهه.
ونجد أيضا تمثال مجهول الهوية :
تمثال مجهول الهوية |
ونجد هذا التمثال انه لملك أيضا ولكنه فقد الذقن الملكية الخاصة به ونجد ان يديه الاثنين مبسوطتين وهذا يدل على أن عصر هذا الملك عصر رخاء وسلام ونجد هذا التمثال من الحجر الجيري ولونه فاتح ، وبرغم وضوح الملامح الخاصة به ولكننا لم نعرف من هو بسبب عدوم وجود كتابات او خرطوش لهذا التمثال ، ونلاحظ ان أيدى التمثال منتبسطة مما يدل على استقرار وسلام هذا العصر.
فترينه ادوات الزينة :
أدوات الزينة |
- تتكون من المكاحل وهى عبارة عن عنق انبوبيه بقاعدة دائرية وكان يستخدم الكحل في علاج أمراض العين وقتل الجراثيم وبكتريا بالعين وذلك لاحتوائها على نسبة من الرصاص .
- وكان المصرى القديم يستخدم الكحل عن طريق عود صغير من العاج او اخشاب أو العظم ويتم غمسه في ماديه دهنيه لكي يساعد على لصق الكحل بها من الإناء وكان من أهم أدوات الموجودة في صناديق الزينة الخاصة بالمرأة
- يوجد الفخار من أدوات مختلفة يدل علي أنه من مختلف العصور
- أدوات من حياة اليومية وكانت تستخدم للزيوت بأنواعها سواء عطريه او انواع اخري
- وكانت أيضا تستخدم لتخزين المياه وشرب بيها المياه وكان المصري القديم يصنع من الفخار كل ما يخص حياته اليومية وكان يصنع تماثيل من فخار كان يسمي ( تاركوتا ) وموائد قرابين وكل أدواته الجنائزية وكان ملوك يستوردون أحجار من خارج مثل ال بستر
أدوات الزينة |
- صدريات :
- القلائد :
- الخواتم :
- ختم يختم بيه ويكتب عليه أسمه والقابه
- إما رسوم ونقوش لتجلب له الحظ وتبعد عنه الأذي
- مواد المجوهرات
الأدوات الجنائزية |
- كانت تسمي بالهيروغليفية حتب ظهرت منذ عصور ما قبل التاريخ حيث وجدت الأسرة الأولي ختم اسطواني مرسوم عليه مائدة قربان وهذا دليل كافي يدل علي وجودها منذ الأسرة الأولي وكانت تستخدم لحمايته الميت واستمرار العطاء الأبدي وكان منها نوعين : ثابت منقول
- ثابته منحوتة من صخر ( حجر الجيرى) وكان مائدة تحتوي علي رغيف عيش وكوب ماء في عصور الأولى وكان الخبز الركن الأساسي مؤائد قرابين الثابتة : كانت تنحت من الصخر وكان حجمها كبير وتوضع أمام باب الوهمي في المقبرة
- المنقولة : وهي حجمها صغير وكانت تأخذ في احتفالات الخاصة بالمعبودات سبب سهولة تنقلها وحجمها الصغير وكان يوجد ببعض موائد القرابين فتحات لنزول المواد السائلة ويوضع تحتها إناء ليستقبل مواد نازله من القربان وفي العصور الدولة الحديثة ومتوسطة بدء يضع المصري القديم الزهور وذبائح واللحوم وطيور بجانب رغيف العيش وكوب المياه وكان النقش علي موائد القرابين واحد
- اللوحات النذرية : وهي أن تنذر شيء من أفراد للإله بغرض الحماية وحياة الأبدية
- لوحات التقدمات : وهي إعطاء مثل قطعه أرض خاصه بالشخص للإله
- لوحات الحدود : وهي تستخدم لفصل بين الحدود مثل بين حدود الأراضي
- لوحات تذكارية : وهي تسجل عليها انتصارات الملوك فى معارك مثل ملك رمسيس الثاني
- لوحات جنائزية : وهي عبارة عن لوحة بشكل مستطيل بقمة مستديرة وتعتبر بمناسبة شاهد قبر ويكتب عليها أسم صاحب القبر والقابه ثم يليه من أسفل صوره لصاحب اللوحة مع مجموعة من الألهة .
فترينه المرايا وبعض ادوات الزينة |
العملات المعدنية |
التمائم والجعارين |
فترينه المسارج |
تماثيل التراكوتا الفخارية |
التماثيل المجيبة ( الأوشابتي) |
- تماثيل الأوشابتي : ظهرت هذه النوعية من التماثيل إبان عصر الدولة الوسطى ، وذلك للقيام بالأعمال المختلفة نيابة عن المتوفي في حقول العالم الأخر مثل الزراعة والحصاد والري . كانت تلك تماثيل تأخذ شكل المومياء، وتصنع من مواد مختلفة كالأحجار الفيانس والبرونز والخشب والطين . وبلغ عدد التماثيل في عهد الدولة الحديثة ٣٦٥ تمثالا ، بعدد أيام السنة .
- التابوت : تبع تحيط الجثمان حماية الجثمان روحيا وسحريا من خلال التمائم والتعاويذ وضعة في التابوت لتأكيد الحماية ونقشت التوابيت بمناظر العالم الأخر أو بالمناظر السحرية التي تساعد المتوفي علي التغلب علي أهوال العالم الأخر ، كان التوابيت تأخذ شكل المستطيل حتي عصر الوسطى تصورت إلي شكل الآدمي .
- مسند الرأس : كانت مساند الرأس تدفن عادة مع المتوفي وبخاصة أثناء عصر الدولة القديمة و الوسطي ، وكانت توضع في التوابيت تحت رأس المومياء ، فهي المسئول بشكل أساسي عن رفع راس المتوفي بطريقة سحرية أثناء البعث
- الأواني الكانوبية : توجد داخل صندوق الأحشاء بالقرب من التابوت مباشرة لحفظ أواني الأحشاء التي استخرجت من جسد المتوفي أثناء التحنيط فقد أمن المصريون القدماء بأهمية تلك الأعضاء للمتوفى لكي يبعث من جديد في العالم الأخر، كان لكل إناء غطاء مميز يأخذ شكل أحد أبناء حورس الأربعة وضعت الأحشاء المتنوعة تحت حمايتهم . فيسمي الإناء الذي يأخذ شكل قرد البابون" حابي " وتحفظ به الرئة ، والذي يأخذ الشكل الأدمي يسمي " إمتي " وكان مسؤولا عن حفظ الكبد ، أما الذي يأخذ شكل ابن أوي يسمي " دوا موت إف " ويحفظ به المعدة ، والذي كان غطاؤه علي شكل الصقر يسمي قبح سنو إف ويحفظ به الأمعاء .
- موائد القرابين : ينقش عليها مناظر الطعام من خبز ولحم وطير وفاكهه وزهور ، وكذلك دعوات بوافر الطعام من قبل الملك والآلهة لروح المتوفي وتنوعت أشكال موائد القرابين منها المنقول التي يؤتى به عند أداء الشعائر ، وبها الثابت الذي ينحت في الحجر أمام الباب الوهمى
- اللوحات الجنائزية : جزء أساسي في الأثاث الجنائزي مع التابوت كانت اللوحات الجنائزية تحمل اسم المتوفي وألقابه وتحديد هويته ، كما كانت تحمل مجموعة من المناظر التي تمد المتوفي بكل ما يحتاجه في العالم الأخر مصحوبه بتصوير له.