معبد هيبس للاله امون فى محافظة الوادى الجديد
اعداد : الاثرى محمد حسن جابر - مفتش اثار الخارجة
الأله آمون صورة أرشيفية |
اسم هيبس هو المصطلح اليونانى للكلمة الهيروغليفيةالقديمة هبت والتى تعنى المحراث وقد سمى المعبد على اسم الواحــة (هبت) نظرا لخصوبة الارض وارتباطها بالزراعة حيث كانت الارض خصبة نظرا لتوفر المياة فى العصور القديمة من خلال العيون المتوفرة وهي تؤكد ازدهار الزراعة قديما بالمنطقة حيث كانت سلة غلال مصر بل كانت الصحراء الغربية بمصر تعتبر سلة الغذاء للامبراطورية الرمانية. وكانت الواحة الداخلة تسمى (تا كمنت ) اى - الأرض السوداء- وكذلك (تس تس)بمعنى اقطع اقطع اى جهز الارض للزراعة وسميت الواحة الفرافرة باسم (تاحت) اى أرض البقرة وكل هذه الاسماء مرتبطة بالزراعة .
ثانيا :- الموقع :
يقع معبد هيبس على بعد حوالى 3كم شمال المحافظة على الجانب الغربى للطريق الصحراوى المؤدى الى أسيوط ، وكان قديما يشغل مكانا مرتفعا عما يحيط به من اراضى حتى يتثنى للزائرين رؤيته وزيارته كمكان مقدس و مركز لعباده الالهه. وكانت المدينة القديمة (هبت) تمتدعلى مساحة واحد كيلومترمربع لم يتبقى منها الابعض الاثارالتى تدل عليها مثل المعبدوكذلك معبد الناضورة فى الشرق وبعض المقابر الصخرية المنقورة فى الصخرشمال المعبد بحوالى 500 متر وقد اندثرت باقى المدينة اسفل الزراعات التى تحيط بالمعبد والتى تمتد إلى الشمال والغرب والجنوب منه.
ثالثا:- اهمية المعبد:
ترجع اهمية المعبد الى انه المعبد الوحيد الباقى من العصر الصاوى الفارسى في التاريخ المصري في الفترة من 660 الي 330 ق .م وهو من اهم واشهر المعابد الموجودة فى الصحراء الغربية وكذلك هواقدم اكبرمبانى الواحة الخارجة وكذلك فانه يمثل العصور المصرية القديمة فهو يضم عدة عصور ابتداء من العصر الفرعونى فترة العصر الفارسى والاسرة الصاوية ثم العصر البطلمى وانتهاء بالعصرالرومانى (اليونانى) تتمثل فى الاضافات والملحقات التى تمت به.
وقد كرس المعبد لعبــادة ثالوث طيبــة المقدس(امون وموت وخنسو)الاب امون وزوجتـة موت و ابنهم الطفل خنسو.
رابعا :- المساحة والمحور:
يتجه محورالمعبدمن الشرق الى الغرب ويبلغ طوله حوالى42 م بخلاف البوابات وطريق الكباش وعرضة حوالى 19م ومساحته حــوالى 798 م، وجاءت احجارمعبد هيبس من منطقة جبل المقطع.
خامسا :- تاريخ المعبد:
يرجع تاريخ المعبد الى العصر الصاوى الفارسى وقد انشاء المعبد الملك داريوس الاول عام 510ق.م فى الاسرة 27على اثر مبنى قديم يرجع الى عصر الاسرة 26فى عهد الملك بسماتيك الاول ( واح –ايب – رع ) ( ابرس ) والذى انشأ المعبد ثم اكمل انشائه خلفه الملك احمس الثانى ( امازيس ). ولكن نقوشه استكملها الملك الفارسي "دارا الأول" ( داريوس )( انتريوشا )حوالي عام 500 ق.م، ويرجح ان المعبد له اصول قديمة ترجع الى عصر الدولة الوسطى. بنى معبد هيبس الفرعون أحمس الثانى ورممه داريوس ملك الفرس ارضاء لكهنة آمون والذى حكم مصر فى فترة احتلال فارسى لمصر وبناه إرضاء لكهنة آمون حيث ان داريوس جاء خلفا للملك قمبيزالذى اراد احتلال مصر ولكن كهنة معبد امون بالواحه ارشدوه عند توجه لواحة سيوه الى طريق خطا فغرق هو وجيشه فى بحر الرمال العظيم ولم يتمكن من غزو مصر ويوحى أن سلطة الكهنة كانت كبيرة ومؤثرة فى ذلك الوقت فاراد داريوس ان يتقرب منهم فقام ببناء المعبد وترميمه أو قد يكون الملك الفارسى المحتل قد تأثر بعبادة الإله آمون..
وفي العصور الاحقه للعصر الفارسي اضيفت للمعبد اضافات عديده حتي اكتملت عناصره وكان ذلك في الفتره مابين عام 390 قبل الميلاد الي عام 69 ميلاديه . وقد حدثت هذه الاضافات في عهد كل من الملك هكر (اخوريس 390_380 ق.م) من الاسره التاسعه والعشرين والملكين نختانو الاول والثاني (نخت حور حب ) من الاسره الثلاثين (380_361 ق.م)، ثم في عهد الملك بطليموس الثاني عام(285_246 ق.م) واخيرا في عهد الامبراطورالرومان جلبا (عام 69) ميلاديه.
سادسا:- تخطيط المعبد ومكوناته :
يماثل المعبد في تخطيطه تخطيط المعبد المصري في الدوله الحديثه ( البوابة – طريق الكباش - -الفناء المكشوف ،صالة الاعمده الاولى والثانية – ردهة قدس الاقداس- ثم قدس الاقدس ) وهو التخطيـط الذى استمرت عليه المعابد المصريه التي نشأت في العصرين البطلمي والروماني.
ويبدا المعبد من الشرق (بالمرسى) وهو عبارة عن ميناء (مرفىء) صغير لاستقبال المراكب التي تحمل البضائع للمعبد والقوارب المقدسه و يقع على حافة بحيرة قديمة تسمى البحيرة المقدسة تجمعت مياهها فى منطقة منخفضة بفعل الامطار والمياة الجوفية وتسريب مياة الزراعات المحيطة وهى جفت الان و ضحلت، وكانت ترى منذ عصر قريب وتمتد حتى بداية الطريق الاسفلتى القديم المتلاشى الان .
وبعد المرسى نتجة شرقا فنجد امامنا عدة بوابات تبدا (بالبوابة الرومانية) وعليها نص مكتوب بالغة اليونانية القديمة يرجع الى عصر الامبراطور الرومانى (جلبا) ويمثل عدد من التشريعات القانونية والاقتصادية والاجتماعية وبعض الاصلاحات الاداريه وكذلك فرض الضرائب والرسوم وتحصيلها وهذا النص يسمى نص الستين او (السته وستين) لانه مكون من ستين سطر تقريبا او 66 سطر وهذا النص غير خاص بالواحه فقط ولكنه تشريع خاص بمصر عامة. حيث طلب الامبراطور الرمانى فى ذللك الوقت وهو الامبراطور جلبا من حاكم الواحات فى هذه الفترة وهو( تيبريوس يوليوس الكسندر) ان يضع المرسوم ( القانون) الذى اصدره فى مكان مميز بارز حتى يمكن رؤيته فقام الحاكم بانشاء البوابة الرومانية ونقش عليها لوحة بالخط الاتينى القديم تمثل نص المرسوم.
ومن خلال هذه البوابة نصل الى (طريق الكباش) والذى شيد فى العصر البطلمى وهوطريق صغير للكباش على الجانبين ربما كان عددة 8كباش 4على كل جانب احدثها هو الموجود فى البداية على يمين الداخل للمعبد حيث تم الكشف عنه فى عام 2007م تحت الرمال اثناء اعمال الترميم فى المعبدوهو بحالة جيدة نوعا ما عن الاخرين الذين تاثرو بعوامل التعرية. يمتدطريق الكباش الى البوابة الكبرى(البوابة الثانية) اوما يعرف بالبوابة البطلمية وكان هذا الطريق يبدا من المرسى و لكن تم ازالة جزء منه لاقامة البوابة الرومانية والدليل على ذلك نجـد بقايا اثر لهذه الكباش فى الارضية امام المرسى قبل البوابة مباشرة.
وبعد ذلك نتجه الى( البوابة البطلمية) او ما يعرف بالبوابة الكبرى والتى بنيت فى العصر البطلمى فى عصر الملك بطليموس الثانى وتعتبر اكبر هذه البوابات الثلاثة واعلاها وهذه البوابة تعرضت الى زلازال كبير هز مصر كلها اواخر القرن18 منذ حوالى مايقرب من 300سنه دمر الجانب الشمالى لهذه البوابة وتهدم اغلبه بالكامل ولكن تم إعادة بناؤه مجددا بواسطة الامريكان الذين قامو بالنشر عن هذا المعبد اما عن الجانب الجنوبى فهو بحالة جيده ويوجد عليه نقش وحيد يمثل تقديم القرابين من الملك الى المعبودات.و من خلال هذه البوابة نصل الى البوابة الثالثة ( البوابه الفارسيه) والتى ترجع الى العصر الفارسى وقام ببنائها الملك دارا الاول فى عصر الاسرة 27 عام 500ق.م ومن خلف البوبه الاخيرة قاعدتان لمسلتين يليهما(رواق للملكين نختانبوالاول والثاني) من (الاسرة الثلاثين) او ما بعرف (بالبورتيكو) اى الفناء وتحيط بهـا اساطـين ذات تيجان نباتيه مركبه مختلفه الطرزتفصل بينها ستائرمن الحوائط وله مدخلان جانبيان من الشمال والجنوب حـتى يسهل على الزوارالدخول وهذا الفناء مكررفى اغلب معابدهذه الفتره مثل معبد دندره.
ومن خلال مدخل فى الجانب الشرقى للبورتيكو نصل الى (بهو الاعمده الاول) من عصرالملك اخوريس ويتكون من 12اسطوانا في اربعه صفوف وقد غطيت جدران هذا البهو بطبقطين من كتل الحجر الرملي لكي تتحمل ثقل الاعمده والحوائط والاساطين من فوقها ويلي ذلك (بهو الاعمده الثاني) وهو قاعه مستعرضه تحتوي علي اربع اساطين بعدها نصل الى (بهو الاعمده الثالث) و الذىيحتوي علي اربع اساطين ايضا وحول البهو توجد ست حجرات جانبيه مقامه علي ثلاثه جوانب منه اثنتان علي الجانب الشمالي واثنتان علي الجانب الجنوبي وواحده في الـجـانب الغربي والي جنوبها يوجد قدس اقداس. الركن(سلم)يودي الي(هيكل اوزوريس) المقام فوق الحجرات الى الـجنوبـيه لبـهو الاعمـده الثالث ومنه الـي(سطح المعبد) .والى الشمال من المعبد كانت توجد (كنيسة قديمة) لم يتبـــق منهـا الا بقايا احجار قليلة واثار لفتحات فى الحائط االشمالـى للمعـبد كانت ترتكز عليها ابنية الكنيسة قديما.
وحول المعبد توجد بقايا من الحجر الرملي كان يحيط بالمعبد من ثلاث جوانب هي الشماليه والجنوبيه والغربيه تهدم ولم يتبق منه الا اجزاء قليله الارتفاع كانت تمثل (سور حول المعبد)من الخارج حيث كانت تشكل ارضيته المرتفعة نسبيا دعامه مع جدران المعبد.وفى الجانب الجنوبى الشرقى يوجد بقايا مبنى صغير قليل الارتفاع يسمى بمبنى ( الماميزى) اى بيت الولادة. وخـارج المعبد كانت هناك بيوت الكـهنه والمـخازن والمـنشات الاداريـه الخـاصه بالمـعبد
سابعا:النشر والتوثيق :
تم نشر المعبد فى اكثر من جزء بواسطة بعثة متحف المتروبوليتان بامريكا حيث تم النشر فى ثلاثة اجزاء حيث قام كل من ديفيد ووين لوك والبرت بزيارة المعبد والتكشيف عنه وقامو بنشر النقوش والزخارف فى جزء ونشر التفاصيل المعمارية فى جزء اخر .
ثامنا : اعمال الترميم:
بدأ اهتمام الرحاله والدارسين بالمعبد في النصف الاول من القرن التاسع عشر شأنه في ذلك بقية الاثار المصريه وكان ذلك عندما هوسكينس في عام 1832 وتبعه هي قــــام بزيارتــــه كاثروود الاربعينات من هذا القرن (قـــام مسيو باريز وهو مرمم فرنسي) قام بترميم المعبد وتقويه العناصر القابله للانهيار منه واعاده بناء وتركيب بعض الاحجار التي وجدت متساقطه من المعبد على الارض وفي الخمسينيات وحتي بدايه السبعينيات اجرت مصلحه الاثار العديد من اعمال الترميم بالمعبد شملت ملء الشقوق والشروخ والفوالق ببعض الملونات معظمها اسمنتي كما اشتملت احلال عناصر جديده كامله من حجر منحوت بدلا من العناصر الاصليه المفــقوده ومنها اعمده كامله واعتاب وحوائط وأجزاء من حوائط وسقوف خاصه في الجزء الخلفي من المعبد ومع ذلك فان هذه الترميمات لم تؤد إلى ثبات حالة المعبد.
ولم تحل دون تداعي عناصره اذ لوحظ تحرك الحوائط وظهور العديد من الفوالق والشروخ في جميع اجزاء المعبد الداخليه خاصة في رواق الملكين نختانبو الاول والثاني وبهو اخوريس وبهو الاعمده الاول والثاني والثالث والحجرات الداخليه وقدس الاقداس والسقوف والحوائط الخارجيه والارضيات هي شروخ افقيه راسيه يتركزاغلبها بين العناصر الاصليه والاجزاء المرممه ترميما حديثا اذ لوحظ وجود شقوق وفواصل واسعه الي حد كـبير في هذه العـناصربـعضها البعض وكانت نتيجه لازدياد الشروخ وميل الحوائط وتحركها قامت هيئة الاثار في السنوات الاخيره لعمل صلبات خشبيه ودعامات خشبيه شملت كافة العناصرالداخليه للمعبد ابتداء من الرواق وانتهاء بصاله قدس الاقداس وفضلا عن ذلك احيط المعبد من الخارج بدعامات قويه من الخشب وذلك كاجراء وقائي مؤقت لحين اتخاذ انقاذ المعبد كوحده واحده ولولا هذه الدعامات والصلبات لانهارت حـوائط المعبد تماماوتهدمت الـجدران الداخلية والخارجية.
تاسعا: اهم المناظر بالمعبد :
يحتوى هذا المعبد على مجموعة فريده من المناظر والوحات المنقوشة والتى لم تتكرر فى اغلب المعابد المصرية حيث توجد بالمعبد بعض المناظر النادره التى لاتوجد الافى هذا المعبد.
وتتركز اغلب المناظر فى ان الملك يقدم القرابين والعطايا للالهه والمعبودات حيث يضم هذا المعبد مجموعة كبيرة جدا ومتنوعة من المعبودات على راسها ثالوث طيبة المقدس وكذلك ثالوث منف و التاسوع المقدس وايضا ثامون الاشمونين بالاضافة الى العديد من المعبودات المحلية والخارجية مثل المعبوده السورية (عشتارت) التى عبدت فى مصر فى فترة من الفترات واتحدت مع المعبودات المصرية حيث يحتوى قدس اقاس المعبد على مايقرب من 550او600 معبود حيث اراد الملك الذى انشا المعبد التقرب من اهالى الواحة ومن كهنة المعبدفقام بجمع العديد من المعبوادات وتم تصويرهم على جدران فدس الاقداس.
ونبدا بالوحه الشهيرة التى توجد على الحائط الشمالى للبوابة الرومانيةوالتى تعرف بلوحة نص الامبراطور جالبا عام 69م وهوعبارة عن نص مكتوب بالغة اليونانية القديمة يرجع الى عصر الامبراطور الرومانى(جلبا) ويمثل عدد من التشريعات القانونية والاقتصادية والاجتماعيةوبعض الاصلاحات الاداريه وكذلك فرض الضرائب والرسوم وتحصيلها وهذا النص يسمى نص الستين او (السته وستين) لانه مكون من ستين سطر او 66 سطر تقريبا وهذا النص غير خاص بالواحه فقط ولكنه تشريع خاص بمصر عامة. حيث طلب الامبراطور الرمانى فى ذللك الوقت وهو الامبراطور جلبا من حاكم الواحات فى هذه الفترة وهو( تيبريوس يوليوس الكسندر) ان يضع المرسوم ( القانون) الذى اصدره فى مكان مميز بارز حتى يمكن رؤيته فقام الحاكم بانشاء البوابة الرومانية ونقش عليها لوحة بالخط الاتينى القديم تمثل نص المرسوم. وتحتوى البوابة البطلمية على نقش على الحائط الجنوبى للداخل يمثل الملك يقدم القرابين لثالوث طيبة ( امون وموت وخنسو) وكذلك ( اتوم وشو وتفنوت).
وعلى جدران البوابة الفارسية توجد العديد من الزخارف والنقوش ذات الالوان الزاهيةواهمها المنظر المنقوش على الحائط الجنوبى والذى يمثل الملك داريوس يقدم الماعت رمز العدالة الى الهه ( امون وموت) وامامهم مائدة القرابين موضوع عليها الورودو البخور واجود الاطعمة كذلك الخبز المصرىوعلى اليسار للداخل فى اقصى الطرف الشرقى نجد رسم للمعبود حورس ناشرا جناحيه الملونين بالون الازرق المزركش وبجواره كتابه بالهيرغليفى تعنى ( حورس المنتمى الى ادفو المعبود العظيم الذى يخرج فى الافق ).
وعلى الحائط الشمالى يوجد منظر للملك داريوس يقدم نبات الخس رمز الخصوبة فى مصر القديمة الى المعبود( امون كا موت اف ) اى ( امون ثور امه) للدلاله على الخصوبة والاستمرار حيث نرى المعبود واقف بالهيئة الادميه ويبرز منه العضو الذكرى للرجل والذى تم كشطه فى العصور الاحقه حتى لايخدش حياء الزائرين للمعبد ولم يبق منه الا اثره ظاهرا.
وعلى سقف البوابة نجد طائر الرخمة ( انثى العقاب ) واقفة تنشر جناحيها على اليمين واليسار ويحيط بها نجوم السماء الزرقاء . وتعتبر الوان هذه البوابة من اجمل الوان النقوش الواضحة وبحالة جيدة نوعا ما و لاتزال فى هذا المعبد.
ننتقل بعد ذلك للنقوش الموجودة يالفناء الامامى او البورتيكو حيث يوجد نقش بالهيروغليفية على عتب وجدران المداخل الثلاثة للبورتيكو تصف الملك يامر جميع الداخلين الى المعبد بضرورة التطهر( wcb ) مرتين حيث يوجد نقش يمثل فيه الملك ممسكا بأناء الماء وهو يتدلى منه الماء ويصبه للطهاره.
وفى واجهة الفناء اعلى المدخل امام الداخل للمعبد يوجد منظر لقرص الشمس المجنح يمتد منهااجنحة ترمز للصقر حورس احدهما لليمين والاخر لليسار ويحيط بقرص الشمس من الجانبين حية الكوبرا التى تتجه الى الشمال ترتدى فوق راسها التاج الاحمر تاج الشمال ( الوجه البحرى ) والتى تتجه الى الجنوب ترتدى التاج الابيض تاج الجنوب ( الوجه القبلى ) اى ان الملك صاحب المعبد قابض على الوجهين وملك مصر كلها السفلى والعليا وهذا من خصائص الملك .
واعلى هذا المنظرنجد الكورنيش المصرى الذى يزخرف الحواف العليا للجدران ونجده منتشر فى اغلب المعابد المصرية.
ناتى بعدذلك الى اهم منظر فى هذا المعبد وهو الذى يوجد فى اقصى اليمين من الحائط الغربى لصالة الاعمدة الكبرى ذات الاثنى عشر عمودوهو عبارة عن نقش بارز منحوت فى الحائط يمثل المعبود ست يصرع الثعبان ابوفيس كرمز للشر حيث كانت المثولوجيا القديمة تصف ست كالهه للشر فى قصة اوزيريس حيث ان ست قتل اخيه اوزيريس حقدا عليه من انه تزوج اخته الجميله ايزيس وتزوج هو من اخته الاقل جمالا نفتيس الامر الذى دعاه لقتله وتقطيع جثته وتوزيعه فى جميع انحاء مصر ممااضطر حورس ابن اوزيريس من ا خذ تار والده وقتل عمه ست ومن هنا اصبح حورس يمثل كاله طيب ويمثل ست كاله شرير فنفى الى الصحراء واصبح يعبد كاله حامى للصحراء ونحن نعلم اذا اجتمع الهين للشر فى مكان واحد فاحدهما اله خير ففى هذا المنظر يصور ست كاله طيب مصور بشكل وجه الصقر حورس وجسم الاسد ويمسك بالحربه حيث يقضى على المعبود ابوفيس الذى يرمز له بالثعبان رمز الشر ويطعنه فى راسه وهذا المنظر من المناظر الفريدة التى تصور ست كاله طيب ونادرا ان وجد هذا المنظر فى اى من المعابد المصرية.
نصل بعد ذلك الى اهم نقوش الصالة المستعرضة ذات الاربعة اعمده ومن اهمها المنظر الموجود على الحائط الشرقى للصالة والذى يصور الملك يقدم القرابين لتاسوع هليوبليس ( اتوم وشو وتفنوت وجب ونوت وايزيس ونفتيس وست واوزيريس)
وكل معبود منهم مصور بالشكل الخاص به من حيث الاشياء التى يرتديها ومايمسك به. اما عن صالة الاعمدة الثالثة فتحتوى على العديد من المناظر والنقوش والرسومات الجميلة والهامه والتى تصف تقديم القرابين للالهه والمعبودات المختلفة.
اما عن اهم جزء فى المعبد وهو قدس الاقداس فاننا نلاحظ ان جدرانة الثلاثة مكتظة كلها جميعا باشكال المعبودات المصرية وكذلك الغير مصرية حيث يحتوى قدس الاقداس على اكثر من 600 معبود فى مساحة حوالى 8 مترمربع منتظمة فى صفوف طولية من الارضيه الى السقف المنخفض نسبيا عن باقى اجزاء المعبد كل صف يحوى مجموعة من الالهه مصوره باشكالها الخاصه المعتاده . حيث اراد الملك التقرب من اهالى الواحه فقام بجمع اغلب المعبودات التى عبدت فى مصر وفى غير مصر مثل المعبوده السورية (عشتارت) التى عبدت فى مصر فى فترة من الفترات واتحدت مع المعبودات المصرية.
المصادر:
1- https://www.facebook.com/hamo.salma
يرجاء التنويه إلى أن هذا البحث يخص مفتش الأثار الأستاذ محمد حسن جار مفتش آثار الخارجة فى محافظة الوادى الجديد وقمنا بنشر هذا البحث لسبب الأتى :
فى ان يظهر للناس جهد هذا الشخص المحترم والبارع ايضا فى اللغة الهيروغليفية