القائمة الرئيسية

الصفحات

مقبرتا ميخو وسابني مقابر قبة ابو الهواء في اسوان

 مقبرتا ميخو رقم 25  وسابني رقم 26 الصخرتيان في اسوان كان مخو وابنه سابني من من حمل لقب imy-r cw " المشرف على المترجمين " ، الذين عهد اليهم القيام برحلات استكشافيه إلى بلاد النوبة في عصر الأسرة السادسة. و يرجح أن يكونا من معاصري الملك في "بيبى الثانى". 

مقبرة ميخو وسابنى
منظر الصيد من مقبرة ميخو وسابنى

نحت ميخو و سابني مقبرتهما في صخوراقليم الفنتين المنطقة المعروفة حاليا باسم قبة الهواء ( جبل صخري يبلغ إرتفاعه نحو 130 مترا ، وفيه مقابر صخرية منحوتة لنبلاء وكهنة ورجال الدولة من عسكريين ومدنيين وكتبة أسوان من عهد من عهد الدولة القديمة وعصر الدولة الوسطى ، وفيه أكثر من 100 مقبرة ) على الضفة الغربية لنهر النيل قبالة مدينة اسوان.

الطرز المعمارية لمقبرة ميخو

تبدأ مقبرة ميخو بفناء من وجهة الشرق أحيط مدخله من الجانبين بلوحتين لصاحب المقبرة وابنه سابني صاحب المقبرة المجاورة ، والتي تفتح من الداخل على مقبرة الأب من جهتها الشمالية.

يؤدي الفناء إلى مدخل تتقدمه مسلتان من الخارج ، ويتوسط الوجه الشرقية للمقصورة. يؤدي المدخل إلى مقصورة تتألف من غرفة رئيسية مستطيلة الشكل بها العديد من المناظرالحياة المناظر اليومية المعتادة كالزراعة و الصناعات و الحرف وغيرها ، يمتد محورها الطولى من الشمال إلى الجنوب ، ويرتكز سقف الغرفة على ثمانية عشر عمودا في ثلاث صفوف. ونري منظر بعض الاشخاص يقدمون لصاحب المقبرة كشف الاعمال التي كان معتاد الاشراف عليها. وفى الثلاث اعمدة ثم نري ونلاحظ انه بين العمود الثالث ، والرابع يوجد مذبح غريب يرتكز علي منظر تقديم القرابين وصب الماء المقدس. وغيرها من المناظر الثيران التي تدور في الساقية المحاصيل التي تجمع مثل القمح لتخزينها في الشونة .

توجد مشكاة الباب الوهمي الرئيسي في الجدار الغربي للغرفة فقط إلحقت بتلك الغرفة غرفتان جانبيتان صغيرتان ، نتهي الي المذبح وتحيطه جدران بمثابة ستائر حجرية ومنقوش عليها صلاة إلي انوبيس واوزوريس عي روح ميخو وتظهر الزخارف الوحيدة علي يمين المدخل في تناسق جميل حيق يستعرض ميخو القرابين التي تقدم له فيما تظهر الي الوراء مشاهد زراعية وحرث وحصاد القمح ونقله علي ظهر الحمير، تفتح أحدهما في الطرف الشرقي من الجدار الشمالي للغرف الرئيسية على حين تفتح الأخری في منتصف الجدار الغربي. أما غرفة الدفن ، فيؤدي إليها دهليز منحدر مقطوع في أرضية الغرف الرئيسية ، و يمتد ذلك الدقهليه في اتجاه الغرب لا يفتح في غرفة الدفن. ونري هناك بعض الالقاب الخاصة بصاحب المقبرة حامل الختم الملكي rba bity الذي يعطي الحياة di cnh في الآخر النقش يوجد اسم میخو.

الطرز المعمارية لمقبرة سابنى 

تبدأ مقصورة مقبرة سابنى بفناء من جهة الشرق يفصله عن فناء مقصورة ميخو المجاورة لها من جهة الجنوب سور قليل الارتفاع.

مقبرة ميخو وسابنى
المدخل الرئيسي لمقبرة ميخو وسابنى

وكان للمقصورة مدخل في وجهتها الشرقية محاط بلوحتين ومسلتين من الخارج ، وقد عدل المدخل إلى نافذة ، وأصبح من غير الممكن الدخول إلى المقصورة إلا عبر مقصورة الأب التي لا يوجد من الداخل ما يفصلها عن مقصورة سابني ، وأن ميزت مقصورة سابني برفع أرضيتها قليلا عن ارضيه مقصورة أبيه.

تتألف مقصورة سابني من غرفة واحدة مستطيلة الشكل ، يمتد محورها الطولى من الشمال إلى الجنوب ، ويرتكز سقفها على أثنى عشر دعامة في صفين يوازيان المحور الطولي للغرفة. تظهر الزخرفة علي جدار القاعة الخلفي حيث تتكون من مشاهد مألوفة قوامها صيد السمك وصيد الطيور في مستنقعات من ورق البردي

توجد مشكاة الباب الوهمي الرئيسي في أقصى جنوب الجدار الغربي إلى للمقصورة. أما غرفة الدفن يؤدي إليها دهليز من منحدر يفتح في أرضية المقصورة ممتدا نحو الغرب. وتعتبر مقبرة ميخو وسابنى من اجمل مقابر قبة الهوا بالأضافة إلي مقبرة سارنبوت الثانى وحيرخوف.

رحلة سابنى إلى افريقيا

وتوجد مناظر رحلة سابنى حيث يقول "قد اخذت فرقة من مقاطعتي و 100 حمارمحملة ببعض أنواع البراهم والعسل والملابس والزيوت لتقديمها هدايا إلي أمراء بلدان الزنوج ، واوفدت اناسا كانوا في باب الجنوب ، وبعثت برسائل بها معلومات تفيد بانني خرجت لاحضار ابي من واوات واوتیت " وذهب سابنى إلى افريقيا الوسطى واحضر والده والذي وجد جثته فى تابوت واوكل هذه المهمة إلى التابع الملكى " ايرى " مع اثنين من الخدم الي بلاط الفرعون حاملين البخور والصمغ والمنسوجات المحلية والعاج.

عاد سابيني من رحلته شمالا وعاد بقارب محمل بمواد التحنيط التي تستعمل في جنازة ميت من النبلاء ، وعاد ايرى مع رسالة شكر ملكية تقول " انني ساصنع لكم شيئا ممتازا جدا كمكافأة لهذا العمل العظيم لانكم احضرتم اباكم " ، ودفن سابنى والده حيث قال " لقد دفنت ابي هذا في مدفنه في المقبره ولم يدفن احد في مستواه هكذا قبل ذلك " .

وجأت هبات الملك لخادمه المخلص سابنى على بطولته منها المراهم والملابس والذهب المخصص للمدبح وانواع من الطعام منها اللحم والطيور وقطعة من الارض هبه له.

وتعتبر قصة سابيني في من اجمل القصص الدينى ومن اجمل سجلات مصر القديمة التى تعبر عن الحياة والخلود ، وان للجسد عامل مهم وشرط من شروط الخلود ومحبة الابناء للآباء.

reaction:
Ancient Egypt
Ancient Egypt
عبدالرحمن محمد توفيق ، باحث ماجستير فى الديانة المصرية القديمة ونصوص العالم الأخر ، مرشد سياحى وعاشق لتاريخ وحضارة مصر القديمة ، أتمنى من الله سبحانه وتعالى أن ما نًقدمه ينال رضاء حضراتكم

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق

إرسال تعليق