صلاية نعرمرالملك الذى حقق الوحدة المصرية

 صلاية نعرمر (3200-3000 ق.م) (nar-mr) هو أول ملوك الأسرة الأولى الذي حقق الوحدة بين شمال مصر وجنوب مصرعام 3200 ق.م ، وأسس عاصمة جديدة للبلاد وسماها " إنب حج " أى الجدار الأبيض ثم أصبحت تسمى اى ثابت وجميل في الدولة القديمة وتحرف هذا الاسم بعد دخول العرب مصر سنة 640-642 ميلاديا وأصبحت مدينة منف.

 صلاية نعرمر

بقلم الباحث الأثرى / أحمد هارون

الصلاية : استخدمت في طحن الاحجار المستخدمة في مساحيق التجميل ، وخلط الالوان، ثم تطور استخداماتها في تسجيل الاحداث التاريخية.

مادة الصنع : الشست.

مكان العثور: هيراكنوبوليس " الكوم الأحمر" معبد حورس نخن بالقرب من إدفو.

حفائر: كويبل - جرين "1898".

CG: 14716.

JE: 32169. 

ارتفاع: 64سم.

العرض: 42سم.

الجزء العلوي من وجهي الصلاية 

نرى رأس المعبودة بات (معبودة الإقليم السابع من أقاليم مصر العليا) تحيط srx مكتوب فيه اسم الملك من مقطعين "nar" سمكة القرموط" و "mr" الازميل.

• الوجه الأول للصلاية (موكب الإحتفال): نرى الملك يرتدي التاج الأحمر (dSrt) تاج ملك مصر السُفلى، وهو عاري القدمين لوجوده في مكان مقدس "معبد"، يمسك في يده اليمنى nxx، واليسرى يمسك المقمعة. ويرتدي نقبه ذات ذيل ثور ليدل على القوة، وكل ذلك ارتداه في غرفة Hwt-DbAt غرفة الملابس.

يرافق الملك حامل الصندل وإناء التطهير خلفه "Hrrt-Hm" خادم الحاكم، والصندل له دور فعال لسحق أعداء مصر، ويدعم ذلك نقش على تمثال من الأسرة الثانية لخع- سخموي من هيراكونبوليس.

بعد ذلك نجد الوزير "T(A)t(i)"، ولكن ويلكنسون يقرأها (w)Tt (w) بمعنى ابن، ويعتقد أنه الأبن الأكبر للملك.

ثم بعد ذلك نجد حملة الألوية وهم يمثلوا " أتباع حورس - أرواح بي - أتباع أسلاف ملك مصر السفلى ". وهم عبارة عن (رمز خونسو " المشيمة " - فاتح الطريق - حورس الشمالي - حورس الجنوبي ).

الموكب يتجه نحو بوابة حورس aA-Hrw بالقارب المسماة Hrw-wa، لحضور موكب ذبح الأعداء وكانت ربما تكون فعليه، أو انهم يقوموا بإحضار تماثيل من الخشب أو الشمع ويقوم بحرقها وتبخير المكان لطرد أرواحهم الشريرة.

حيث نرى صفين من الاعداء مقطوعي الرأس ومقيدين "وضعت أعضائهم التناسلية على رؤوسهم باستثناء واحد". 

يذكر كولر أن سمات الأعداء هم من الأسيويين. مؤخرا ذكر اوكونر أن السفينة هي قارب الصباح لمعبود الشمس "رع " مع وجود طائر السنونو في المقدمة يمثل شروق الشمس. حورس الذي يحوم فوق القارب هو للحماية ، والبوابة على وشك الفتح للسماح لقارب الشمس بالعبور حتى الفجر.

يذهب اوكونر إلى ابعد من ذلك ويؤكد أن الأعداء المهزومين هم أعداء رع. ويؤكد ذلك رداء الملك الممثلة ب "شبكة الطيور" رمزيا الوجهة النهائية لوقوع أعداء رع في فخ الشبكة قبل تدميرهم.

يعتقد المصريين أن السماء عند الفجر غالبا ما ترى باللون الأحمر هي النتيجة النهائية للمعركة الليلية الدامية بين رع وأعدائه، لذلك بسبب لونه، كان التاج الأحمر لمصر السفلى أيضا مع شروق الشمس. فهنا الملك نعرمر يجسد إله الشمس رع في هزيمة أعداءه في الليل.

منتصف صلاية نعرمر

نرى حيوانين خرافيين في وضع تعانق من خلال رجلين ممسكي بحبل، وذلك ربما يدل على السيطرة، نرى الدائرة التي من المفترض أنها كانت لغرض طحن مساحيق التجميل، حيث أنه يعتقد أنه يحمي من وهج الشمس، ويعتقد أن لديه القدرة على الحفاظ على صحة البصر.

ربما أيضا يمثلوا إقليم قيس فى مصر الوسطى ، وبذلك يكون عبر عن الثلاثة مناطق الجغرافيه لمصر " السفلى - الوسطى - العليا ".

الصف السفلي نرى الملك بهيئة الثورالقوي kA-nxt يهدم حصن من الحصون، ويهزم الأعداء.

الوجه الآخر: نرى الملك يرتدي التاج الأبيض HDt الذي يدل على شمس النهار الكاملة ، بالإضافة إلى القمر والنجوم ، وخلفة حامل الصندل الملكي ، أمامه شخص راكع وينطق "wa S(i)" أي واحد بحيري.

نرى المعبود حورس يقوم بتقييد رأس الأسير بحبل من خلال اليد البشرية. ويدل أيضا على الشماليين tA mHw من خلال علامة البركة التي تنبت منها أعواد البردي (نبات الدلتا). حورس هنا يساعد الملك لوضع شعب الدلتا تحت سيطرته

الجزء السفلي لصلاية نعرمر

نرى أثنين من الأعداء وصور رمز إقليمهم الغير ومعروف حتى الآن.هي لوحة نذرية كانت توضع في معبد حورس " نخن" وتخلد استكمالة لهجوم اسلافه للسيطرة على الشمال نرى في الوجه الأول انتصاره على الشمال وتتويجه بالتاج الأحمر، وعند عودته للجنوب قام بارتداء التاج الأبيض لسرد الأحداث التي حدثت في الشمال أمام المعبود حورس