بطليموس الثانى عشر "نيوس ديونيسيوس" أو " أوليتس" الزمار 80-51 ق.م
 |
| الملك بطليموس الثانى عشر وسط الأله تحوت والأله حورس، معبد كوم أمبو |
حكمه:
بعد موت بطليموس الحادي عشر لم يجد أهل الأسكندرية أحداً من أفراد الأسرة المالكة من الذكور على قيد الحياة في الأسكندرية وخوفاً من تدخل الرومان في شئون مصر الداخلية وربما إحتلالهم. بحثوا عن أحد أفراد تلك الأسرة والذي ربما قد يكون يعيش خارج مصر، وعثروا على هذا الشخص في آسيا الصغرى وكان هذا الشخص هو أبناً غير شرعياً لبطليموس التاسع، وعاد بطليموس الثاني عشر وهو من آسيا الصغرى و توج ملكاً على البلاد عام 80 ق.م وهو والد الملكة كليوبترا السابعة، وأخذ لقب لبطليموس "نيوس ديونيس" وتزوج من أخته "تريفينا" والتي أخذت أسم كليوباترا السادسة، أما أخاه في قد تم تعينه ملكاً لقبرص وقد أطلق أهل مدينة الأسكندرية على بطليموس الثاني عشر أسم "أيولتس" أى الزمار لأنه كان يهوى اللاعب على المزمار بكثرة، وأخيراً توج بطليموس الثانى عشر ملكاً في مدينة منف على البلاد بواسطة كهنة الإله بتاح.
حيث أن هذا الإختيار كان إختيار أهل الأسكندرية فقد رفضت روما الأعتراف بشرعيته في الحكم، و أطلق الرومان إشاعة تقول أن بطليموس الحادي عشر ترك لهم وصية في روما تقول أن عرش مصر يؤول إلى الدولة الرومانية بعد موته، وأستمر أدعائهم هذا لمدة عشرون عاما دون أن يظهروا الوصية، وقد أنفق بطليموس الثاني عشر الكثير من الأموال لكي يحصل على إعتراف روما به مما جعله يفرض الضرائب على الشعب المصري ونتيجة لهذا كرهاه الشعب بشدة و على أية حال فقد نجح هذا الملك في الحصول على إعتراف الرومان به كملك على البلاد بعد أن تمكن من الحصول على مساعدة "سيزار" رجل روما القوي بعد أن قدم له رشوة تبلغ 6000 تالنت من الذهب ما يُعادل نص دخل مصر فى ذلك الوقت ولكن روما لم تضمن له أي شيء من حقه في حكم قبرص، ولهذا نجد أن روما أحتلت قبرص بعد ذلك بفترة وجيزة مما جعل أخيه ملك قبرص ينتحر.
وهكذا فقدت مصر قبرص إلى الأبد و قد حاول أهل الأسكندرية حث بطليموس الثاني عشر على إستعادة قبرص من الرومان أو قطع العلاقة معهم ولكنه لم يستطيع أن يفعل أي شيء أمام الرومان وإستسلم لهم تماماً مما آثار عليه غضب الأسكندرية فخاف وهرب إلى خارج البلاد وغالباً ذهب إلى روما وعندما أختفت أخباره قام أهل الأسكندرية بتعيين أبنته "برنيقى" ملكة عليهم وإستعانت بأمها لمساعدتها في أدارة شؤون البلاد وبعد فترة وجيزة أخبارت هذه الملكة الشابة بأن عليها أن تتزوج وأختارت أحد أميرين من الأسرة السلوقية، ولكن الأمير المختار مُنع من الوصول إلى مصر بواسطة الرومان وأرسل الرومان الأمير الثاني وتزوجته الملكة "برنيقى" ولكن الأمير الثاني هذا كان ذا شخصية سيئة فكرهه أهل الأسكندرية والملكة برنيقى ولهذا فقد تم قتله بعد أسبوع واحد من الزواج، وجاء أحد الضباط اليونانيين إلى الأسكندرية و حاول مساعدة الملكة الشابو في إدارة شؤون البلاد وعندئذ أحس بطليموس الثاني عشر بالخطر الشديد فقام برشوة الرومان مرة أخري لإعادته إلى العرش، فارسلوا معه جيشاً وتمكن بمساعدة الجيش الروماني بقيادة ماركوس أنطونيوس من إستعادة العرش مرة أخري، و قام بطليموس الثاني عشر بمحكمة أبنته والضابط اليوناني و حكم عليهم بالإعدام.
أعماله:
 |
| معبد بطليموس الثانى عشر الزمار فى أتريبس جنوب غرب محافظة سوهاج |
- قد قام بطليموس الثاني عشر بأعمال قليلة في مصر كان بينها أنه قام بأنهاء العمل في الصرح الأول في معبد أدفو
- له معبد فى الإقليم التاسع عشر فى مدينة أتريبس جنوب غرب محافظة سوهاج المعبد شيد المعبد من الحجر الجيري الضعيف محلي الصُنع، ويتكون من غرف يحيط بها سور كبير من كافة جهاته الأربعة، كما يحيط به صفوف من الأعمدة في الجهات الشمالية والشرقية والغربية، بالإضافة إلى إحتوائه على سرداب و يتكون من حجرات وممرات
- عمل على ترميم معبد دابود وتوسيعه والذى يقع فى محافظة أسوان
- تم فى عهده بناء منارة الأسكندرية والتى تعتبر من عجائب العالم القديم وتم بنائها بواسطة سوستراتوس عام 270 ق.م
- توجد نقوش له فى بهو أعمدة معبد كوم أمبو فى أسوان وهى نقوش لآلهة ومناظر فلكية غير مكتملة
- له أعمال فى معبد مدينة " جيا " بإقليم نارموثيش وهى مخصصة لعبادة الألهة رننوتت والإله سوبك
- عثر له على تمثال فى مدينة ههيا فى محافظة الشرقية، ووجد له تمثال من الجرانيت الأسود فى هيئة أبو الهول فى حفريات ميناء الإسكندرية القديمة.
وفاته:
وفي عام 51 ق.م توفي هذا الملك تاركاً وصية في روما تقول أن أكبر أبنائه وأكبر بناته يجب أن يتزوجا و يحكما البلاد سوياً وذلك بعد الحصول على موافقة الرومان
تعليقات
إرسال تعليق