قصر الملك امنمحات الثالث |
بقلم / سهيله عاطف الكافوري
قصرالملك امنمحات الثالث يقع قصر الملك امنمحات الثالث في متحف تل بسطه بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية ، حيث اكتشف عالم الآثار شفيق فريد في عام 1960 بقايا لقصر كبير من الطوب اللبن، يرجع تاريخ القصر إلي عصر الأسرة الثالثة عشرة ( حوالى 1985 ق.م - 1795 ق.م ) خلال عصر الدولة الوسطى
يقع قصر الملك امنمحات الثالث في متحف تل بسطه بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية ، حيث اكتشف عالم الآثار شفيق فريد في عام 1960 بقايا لقصر كبير من الطوب اللبن، يرجع تاريخ القصر إلي عصر الأسرة الثالثة عشرة ( حوالى 1985 ق.م - 1795 ق.م ) خلال عصر الدولة الوسطى .
ليواصل علماء الآثار احمد الصاوي ومحمد ابراهيم بكر أعمال الحفائر والتنقيب عن بقايا القصر في أواخر سبعينيات وثمانينات وتسعينات القرن الماضي .
من المرجح أن هذا القصر كان بمثابة مقر إقامة الملك امنمحات الثالث من بر باستت أو مقر رؤساء بلديات المدينة أو حكام " المقاطعة " نظراً لحجمه الهائل ، حيث بلغت مساحته حوالي 16000 متر مربع .
كما يظهر علي عتب الباب المصنوع من الحجر الجيري المكتشف بالداخل ؛ الملك العظيم امنمحات الثالث ( 1855- 1808 ق.م ) في مقصورته للاحتفال بعيدة البوبيلي الثلاثين أو ما يعرف بعيد الحب - سد .
وكان يقيم القصر مجموعة من الأروقة ذات أعمدة والقاعات الشاسعة والمخازن. وما يبدو أنه مطبخ كبير يحتوى على عدة افران .
وبعد ان تحدثنا عن قصر الملك امنمحات الثالث يجب أن نلقي نظرة سريعة على الملك امنمحات واهم أعماله
الملك امنمحات واهم أعماله
- كان لكل ما قام به والده سنوسرت الثالث سواء في الداخل من إصلاحات أو في الخارج من حروب الأثر في حياة الرخاء والسلام التي عاشها إبنه امنمحات الثالث كملك لمصر واستمرت 45 عاما وهبها كلها للنواحي الاقتصادية لمنفعة البلاد .
- فقد اهتم بإرسال البعثات إلي مناجم سيناء لأستغلال النحاس والفيروز إذ عثر هناك على اكثر من 59 نقشا سجلها رؤساء العمال هناك باسمه وترجع لعهده .
- كذلك أرسل البعثات إلي محاجر وادي الحمامات لاستخراج حجر البازلت وإلي محاجر طرة لأستخراج الحجر الجيري الأبيض وإلي النوبة لأستخراج الذهب .
- واهتم أيضا بمشروعات الري فاكمل ما بدأه جده سنوسرت الثاني من إستصلاح للأراضي التي تغمرها بحيرة ميريس ( قارون حالياً ) فأقام الجسور لتحديد البحيرة وأمر بتجفيف مساحات كبيرة من الأراضي ( 27 ألف فدان بالتقريب) لاستخدامها في الزراعة كما فكر في الاستفادة من المياه الزائدة شيده وذلك بتخزينها في البحيرة وتوجيهها في أيام التحاريق إلي مجري النيل وذلك بواسطة فتحات في سدود تفتح عند الحاجة إليها .
- شيد الملك امنمحات هرمين له - كما فعل سنفرو من قبل - الأول في دهشور والثاني في هوارة بالقرب من الفيوم . وكان للمعبد الجنزي لهذا الهرم شهرة واسعة في العصرين البطلمي والروماني وذلك لعظمته وتعدد حجراته فاطلقوا عليه إسم اللابيرانت نسبة إلي قصر اللابرانت الذي أقامه الملك مينوس في كنوسوس بجزيرة كريت . إلا ان تدمر المعبد الجنزي الكامل كان العقبة الكبرى في سبيل الحصول علي تفاصيل وتخطيط هذا المعبد
المصدر
- الحضارة المصرية القديمة ، سمير أديب .
- متحف تل بسطه .