القائمة الرئيسية

الصفحات

عصر الدولة القديمة المصرية من الأسرة الثالثة حتي نهاية الأسرة السادسة

عصر الدولة القديمة المصرية من الأسرة الثالثة حتي نهاية الأسرة السادسة
هرم الملك زوسر

بقلم / أمل محمد شرف

عصر الدولة القديمة المصرية من الأسرة الثالثة حتي نهاية الأسرة السادسة ، الأسرة الثالثة كان اول ملوكها هو الملك زوسر لقد بدأ هذا الملك حياتهُ كغيرهُ من الملوك الذين سَبقوهُ ، وبنىَ لنفسِه قبراً علي شكل مصطبة كبيره من الطوب اللبن .

وصفها ( في الطول 95 متراً × 10 متراً في العرض ، وأرتفاع 10 أمتار ) ، وكان موقعها في بيت خلاف جنوبي قنا ، وقد عُثِرَ في هذه المقبرة علي الكثير من الأواني ، و أختام تحمل أسم الملك وأسماء بعض الموظفين والإدارات المختلفة التي كانت تتولى شئون الدولة .

بناء الدولة القديمة المصرية وأهم الملوك :

وقد ظهر في هذه الفتره رجل يعتبر هو من النوابغ وقد ترك أثر واضح في تاريخ البشرية وساعدهُ علي تحقيق أرائهُ الملك فقد كان مَلِكاً حصيف الرأي ، فقد تقدمت مصر في عهده تقدماً كبيراً في جميع النواحي .

إيمحوتب : لم يوجد دليل واضح ان إيمحوتب قد بدأ حياتهُ في عهد الملك " خع سخموي " وكان من ضمن موظفيه او أنه فقط في أيام زوسر ولكن أسمه ارتبط بأسم الملك زوسر أثناء حياتهُ  كان الملوك في هذا العهد يدفنون في قبور علي هيئة مصاطب لم يكن هناك اي تمييز بينهم و بين قبور رعاياهم إلا بعظم حجمها و فخامتها  

ولكن جاء إيمحوتب و فكر في تشييد قبر أخر لسيدهُ يختلف تماماً عن أي قبر سبقهُ ، فقد بناهُ في جبانة العاصمة الشمالية، وكانت فكرة هذا القبر أن يكون مبني من الحجر بدلآ من الطوب اللبن .

وصفه أنه شيد مصطبه كبيره من الحجر الجيري الذي أخذهُ من المحاجر القريبة ، وبعد ذلك كسا أحجارهُ الخارجيه بأحجار جيرية من النوع الأبيض وكان يتم الحصول علي هذه الأحجار من محاجر طرة في الناحية الشرقية من النيل . 

بلا شك كانت هذه المصطبه هي من أفخم و أعظم من اي قبر ملكي في هذه المنطقة ، وكان تحت هذه المصطبه ممرات و حجرات جانبية تتوسطها حجرة كبيرة وأستُخدِما في تشييد هذه الحُجره أحجار من الجرانيت لكي تكون هي حجرة دفن الملك ، ولم يكتفي إيمحوتب بهذا بل بدأ يُعدل في تصميمهُ وأخذ يبني مصطبه فوق الأخرى ،كُلآ منها يقل في الحجم عما تحتها حتي أصبح الشكل النهائي لقبر الملك زوسر ( هرمآ مكون من ست درجات ) 

وكل هذا المجهود بذلهُ إيمحوتب لأنه رأي ان سيدهُ إله معبود من شعبهُ فيجب أن يمتاز قبره عن غيرهُ من الملوك في هذه الفتره لذلك يجب أن يرتفع و يعلوا ، وإضافة إلى ذلك أحاط الهرم بسور كبير مُشيد كله من الحجر الجيري ، وكان داخل هذا السور مبانٍ كثيرة كان بعضها لأقامة " العيد الثلاثيني" والبعض الآخر كان قبرآ رمزيآ في الناحية الجنوبية أو معابد ، وشيد في الناحيه الشمالية من الهرم معبدآ أُقيمت فيه تماثيل للملك . 

  1. كان إيمحوتب هو أول مهندس معماري في تاريخ مصر يُشيد قبرآ يُشبه الهرم في شكلهُ العام .
  2. من هو إيمحوتب : لقد ولِدَ في عنخ - تاوي وهي أحدى ضواحي منف ، في يوم السادس عشر إبيب وهو الأسم المصري للشهر الثالث من فصل " شمو " و هو فصل الحصاد .
  3. ينحدر إيمحوتب من أب مهندس يُدعى كا - نفر ، وأم تدعى خردو - عنخ 
  4. علي الأرجح أن ايمحوتب تلقى في صغره تعليمآ حرآ ، وقد نشأ رجلً مُتعدد المواهب راسخ المعرفة من كراز عبقرية "ارسطو" 
  5. قد أشتهر بعلمه الواسع كما أشتهر ببعض منجزاته الرائعة .
  6. أما معني الاسم ف ايمحوتب تُعني في اللغه المصرية القديمة الذي" اتي سالمآ " او الذي يأتي في السلام ، وهذا الإسم كان يتناسب تمامآ مع رجل قد أهتم في حياتهُ بالطب و علاج المرضى .
  7. وقد أمتهن إيمحوتب عده مهن ساعدتهُ في تلقد عده مناصب منها وزير - مهندس - كبير الكهنة - الحكيم و الكاتب - الفلكي - الطبيب الساحر 

وقد ترك كُلآ من الملك زوسر و إيمحوتب ذكرى طيبة فقد نُسِبَ إلي اسميهما نص يرجع إلي العصر البطلمي أي بعد حوالي 2500عام بعد موتهما وهذا النص يُعرف بأسم لوحة المجاعة او السبع سنوات العُجاف علي جزيرة سهيل.

 الزراعة فى عهد الدولة القديمة :

كانت الزراعة المصرية المصرية تعتمد في مُنتجاتها وخاصة الغلال علي فيضان النيل الذي كان يأتي مُنخفضآ في بعض الأحيان و كان يتسبب في نقص الحبوب و قحط ومجاعات مصحوبة بأعمال وحشيه .

كانت لدولة المنظمة تسطيع بسئ من الحكمة أن تتجنب كل هذه المجاعات ، فكانت هناك لوحة مؤرخه في عصر الملك زوسر تذكر انه في العام الثامن عشر من حكم الملك زوسر وفي أيام الحاكم " مادير " رئيس معابد الجنوب وأمير النوبيين في أبو .

فقد زاد في هذه الفتره ضيق البلاد بعد أن امتنع عنها الفيضان مدة سبع سنوات ، فقلت المحاصيل ، و احس الناس بألم المجاعة ، فقد لحق الهم و الالم الملك زوسر فقام بأستدعاء وزيره " إيمحوتب " لكي يجد له حلآ  فقد خلا إيمحوتب بخطوطاته و عاد إلي الملك يحمل الحل وهو انه هناك قرية تُسمي أبو وهي تسيطر علي النهر و منبعه ، وهي المهد الذي ينشاء عندهُ الفيضان وعندما سمع زوسر هذا الحل فَرِحَ به و قام بتوزيع القرابين ، وهذه القريه " أبو " هي ( أسوان حاليآ ) . 

** أهم ملوك الدولة القديمة بأختصار بداية من  الأسرة الثالثة حتي نهاية الأسرة السادسة

  • الأسرة الثالثة (2700-2625)

  1. نب-كا
  2. چسر 
  3. خع - با
  4. سخم - خت 
  5. نفر- كارع 
  6. حوني

  • الأسرة الرابعه (2510-2625)

  1. سنفرو 
  2. خوفو
  3. چدفرع 
  4. منكاورع 
  5. شبسسكاف 

  • الأسرة الخامسة (2460-2510)

  1. أوسركاف 
  2. ساحورع 
  3. نفرإيركارع - كاكاي 
  4. شبسسكارع 
  5. رع نفر إف 
  6. ني أوسر رع 
  7. متكاوحور 
  8. چدكار إسيسي 
  9. أوناس 

  • الأسرة السادسة (2200-2460)
  1. تيتي 
  2. اوسر كارع 
  3. بيبي الأول 
  4. مرنرع الأول 
  5. بيبي الثاني 
  6. مرنرع الثاني 
  7. نيت إڤرت 

الحكومة المصرية في عهد الدولة القديمة : 

  • المملكة الطينية (2980-3400)ق.م

سوف يتم البدأ بالملك في هذا العهد وهذا يرجع إلي ان الحكومة فية كانت ملكية مُطلقة والملك فيها كان مؤله ، القاب الملك كان الملك في هذا العصر يمثل الأله الأعظم للقطر يعني الإله حور و ذلك سبب في تسمية أسم ملكي و هو (الحوري) 

الأحتفال بتتويج الملك. 

كان يتم الأحتفال بثلاث مناظر وهم :

  1. ظهور ملك الوجه القبلي وملك الوجه البحري 
  2. أتحاد المملكة الثنائية 
  3. الطواف حول الجدار 

وطوال كل عصور التاريخ المصري القديم كانت تُقام هذه الإحتقالات ، بينما المراسم كانت تتم كالأتي أول منظر كان يُسمى (طلعة ملك الوجه القبلي) وهي أن الملك كان يلبس التاج الأبيض لمر العُليا ثم يصعد علي رصيف وضع عليه تاج .

-(طلعة ملك الوجه البحري) وهذا المنظر الثاني الذي يظهر به الملك و هو يرتدي التاج الأحمر ويصعد أيضا علي الرصيف ، وأحتفال أتحاد المملكة الثنائية كان يتكون من دق و تدفي الأرض ويزرع نبات رمز الوجه القبلي ونبات رمز الوجه البحري وهما (البردي و البشنين)

  • الملك يُقيم قصرآ عند بداية حكمه :

كان الملك هو وأسرته و رجال حاشيته يعيشون في القصر الملكي وأن وجهة ها القصر قد تمثلت بكل عناية و دقه علي لوحة الملك زت (ثعبان) وأن هذا المبنى كان يتألف في الأصل من بابين عظيمين ، مثل المملكه المصرية الثنائية القديمة وكان يحيط بهما أعمده مرتفعة من الخشب ، كانت العاده في هذا العصر أن يُقيم كل ملك لنفسه قصرا جديد كما ذكرنا مُسبقآ.

الجيش والحروب فى عصر الدولة القديمة المصرية :

أن موقع مصر بالنسبة للعالم كان مُنعزلآ فقد حبت الطبيعة آرض مصر حدودآ طبيعية ، وهذا السبب جعل إغارة  جيرانها عليها أمر صعب ، فقد كانت صحراء ليبيا سدآ منيع لكل غاره من جهة الحدود الغربية ، وبنسبة لسواحلها الشمالية لم تُعرضها لأي خطر خارجي ، وأيضاً لم يكن في هذا العهد أعداء لهم أساطيل يخشى من غارتها ، بينما من جهة الحدود الشرقية والجنوبية فكان هناك قوم أقل منهم ثقافة ومدنية فكان خطرهم علي تهديد

سلامتها شئ لا يُحسب له حساب ولهذه الأسباب ظلت مصر فترة طويلة هادئة مُطمئنه في عقر دارها ، وهذا السبب لا يعني ان الرجل المصري لم يكن بالرجل المحارب عند الحاجة ، فقد أثبتت الأحوال بأن الجندي المصري في ساحة القتال هو من أحسن جنود العالم و أشجعها وأكثرها صبرآ ، فكانت نصر في فتره تاريخها هي سيدة ممتلك العالم ،. وخذا يرجع إلي قوة جيوشها و انتصاراتها العظيمة التي وضعتها في قمة أمم الشرق فترة من الزمن لم تكن قصيرة  . 

وفي الأسرة الثالثة قام الملك زوسر بتوطيد السلطه الأدارية بمجرد أعتلائهُ العرش ، وكان لابد من تقوية الجيش حتي يُمكنه من القبض علي ناصية الحكم في الداخل و الخارج ، وقد تم العثور علي بعض النقوش في عصره تثبت أنه اهتم بأدارة شئون الجيش وأيضاً أهتم بحماية البلاد من الغارات الأجنبية التي كانت تغزوا البلاد من أطرافها ، وخاصة أهل البدو ، وأيضاً قسم حدود البلاد إلي مناطق أُطلق عليها إسم (أبواب المملكة) و جعل علي كل منها حامية ووضع علي كل هذه المناطق حاكم خاص ُيلقب (مرشد الأرض) سشم تا .

وكان لهولاء الحكام الكلمة العُليا علي حكام المقاطعات و أيضاً كانوا مسؤلين عن النظام و الأمن في هذه المناطق . 

التجارة الداخلية و العُمله عصر الدولة القديمة المصرية :

كان المصريين يتعاملون بالمُبادلة وهذه هي الطريقة التي كان يتعامل بها أفريقيا حتي الآن وكانت طريقة ساذجه ، ومن الأمور التي يصعب الأعتِراف بها أن الدولة القديمة من الوجهة التشريعية مثل المدينة المصرية في عهد الدولة القديمة لا تعرف سوى نظام المُبادلات بالموارد الطبيعية بدون مقياس مُتفق عليه يُحدد قيمتها ، وعلي الرغم من أنها كانت تعرف بيع النسيئه وأيضاً كان لها نظام ضرائب في غاية الإتقان .

ومن الظاهر لنا من النقوش عن سير المُعاملات ينحصر في المُبادلات فكانت تتم عن طريق قيام سوق المحال العمومية ، وكان الفلاحون و المدنيون يتقابلون هناك ، وكان القوم يأتون من كل مكان وكُلاً منهم يحمل مكتل خضره و الصياد سلة سمكهُ ، والصانع الصغير الحر يحمل النعال التي يصنعها و أواني الفخار و كُلاً منعم يتبادل السلع مع الأخر علي حسب حاجتهُ .

التجارة الخارجية وعلاقتها بالأقاليم المُتاخمة : 

العلاقة بين مصر وآسيا :قديماً بالقرب من البحر الأبيض المتوسط وعند مصبات فروع النيل ، قد نشأت مُدن عظيمه هناك وكان هذا في عصر ما قبل الأسرات ،وكان هذا في عصر ماقبل الاسرات ، وكانت هذه المُدن تتميز ب ثرائها  و رخائها مثل " متليس " ( فوة ) وصان الحجر و أبو صير و غيرها.

وكان يرجع هذا الرخاء إلي تبادُل السلع مع مُدن سواحل سوريا في الخارج ، ومع مقاطعات الوجة القبلي في داخل البلاد ، وكان من ضمن نتائخ التجارة الداخلية أن حدث اختلاط بينهم .

وعلي حسب الأثار و الشواهد التي تم العثور عليها أنه كان هناك علاقة قايمه بين مصر و سوريا في عهد الدولة القديمة، وذلك بعد انتصار أمراء " نخن " الكوم الأحمر علي مُدن الدلتا ، لم تتوان هذه المُدن في أسترجاع علاقتها التجارية ولكن تحت سيطرة ملوك طينه.

قد ذكر لنا حجر بلرمو العلاقه التي كانت قائمة بين مصر و أسيا في عهد الملك سنفرو وهو اول ملوك الأسرة الرابعة ، وأيضاً قص لنا عودة أسطول مؤلف نن أربعين سفينة مُحمله بالأخشاب لبناء السفن البحرية وأستكمال القصر الملكي. 

علاقة مصر بجزر البحر الابيض المتوسط :

الكشوف الأثرية تُرجح وجود علاقه تجاريه بين مصر وجزر البحر الابيض المتوسط وخاصةً بين مصر و جزيره كريت منذ عهد ما قبل الاسرات ، ولكن اراء علماء الاثار البعض يُرجح وجود هذه العلاقه والبعض الاخر يُنكرها تماماً ، ولكن النقوش والوثائق المُدونه عن العصرين الطيني والمنفى تؤكد ان هناك علاقه بين مصر وجزر البحر الابيض المتوسط .

الدليل الاول على وجود هذه العلاقه هو المؤرخ (كوستر) ان سبب دخول المصريين الى جزيره قبرص هو نفس السبب الذى جعلهم يدخلون الى شق عباب اليم حتى سواحل سوريا . 

وكان وجود معدن النحاس في هذه الجزيره سبب يستحق المُجازفه ، وفي الواقع ان قبرص كانت تورد النحاس لملوك مصر في عهد الدوله الحديثه في الوقت الذي كانت في مصر هي صاحبه النفوذ وفتوح عظيمه وتجاره ناميه في اسيا وجزر البحر الابيض المتوسط . 

ولذلك لا يمكن ان نقول هذا القول عن مصر في عهد الدوله القديمه حيث كان النحاس الذي يتم استخراجهُ في ذلك الوقت كان من مناجم سيناء ، وعلى الرغم من هذا كله فانه هناك علاقه بمصر و جزيره كريت ولكن يجب عدم المبالغه كانت هذه العلاقه .

علاقه مصر في البحر الاحمر : 

ان الوثائق تؤكد لنا ملاحه المصريين في البحر الاحمر انها ترجع الى احد ملوك الاسره الخامسه وهو الملك ( سحورع ) وتؤكد الوثائق ان معظم ملاحه المصريين كانت تتم عن طريق البحر الابيض المتوسط وذلك في العهد الطيني

أهم المصادر و المراجع :

1-سليم حسن ، موسوعة مصر القديمة، صـ 9، 247 ، ج الثاني

2-هُليل غالي ، تاريخ و حضارة مصر القديمة ، صـ 52 ومابعدها

reaction:
Ancient Egypt
Ancient Egypt
عبدالرحمن محمد توفيق ، باحث ماجستير فى الديانة المصرية القديمة ونصوص العالم الأخر ، مرشد سياحى وعاشق لتاريخ وحضارة مصر القديمة ، أتمنى من الله سبحانه وتعالى أن ما نًقدمه ينال رضاء حضراتكم

تعليقات

8 تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق