القائمة الرئيسية

الصفحات

الأسرة الثالثة والعشرون وأهم ملوكها وصراع الأمراء وكيف بدأ حكم بعنخى

 الأسرة الثالثة والعشرون


الملك تاكيلوت والأله آمون معبد الكرنك
الملك تاكيلوت والأله آمون معبد الكرنك



الأسرة الثالثة والعشرون( 817- 730 ق.م )


ذادت مقاومات الفوضى والاضطراب أبان حكم ملوك الأسره الثانية والعشرين، خاصة أثناء حكم الملوك ششنق الثالث، و بامي، وششنق الرابع. وبدأ الانقسام يسود مصر اكثر فأكثر، خاصة في الدلتا. وهكذا قامت الاسره الثالثه والعشرون قبل ان تنتهي الاسره الثانيه والعشرون لذلك نجد ان الأسرتين كانت معاصرتين لفتره ما، خاصة أيام ششنق الثالث الذي استمر حكمه حوالي تسعة وثلاثين عاما وأيضاً "بامي" الذي استمر حوالي سبع سنوات.


أعطى مانيتون الأسرة الثالثة والعشرين أسماء أربعة ملوك على رأسهم "بادي باست " ، ومن فحص بعض الأسماء والألقاب التي كان يحملها ملوك الأسرة الثالثة والعشرون مثل: بادى باست- ششنق الخامس- أوسركون الثالث- وتاكيلوت الثالث ، نجد أن هذه الأسرة كانت تربطها بالأسرة الثانية والعشرون صلة قرابة.

وظهرت في تلك الفتره أهمية "بوباست" عاصمة لمصر الجديدة حيث استقرت فيها عائلة شيشنق منذ فترة قبل ان تتولى الأسرة الثانية والعشرون على السلطة.

وهكذا نتج عن تقسيم البلاد الى جزئين جنوباً وشمالاً إلى وجود فرع آخر في شرق الدلتا. لم يتوقف التفكيك عن هذا الحد ف إلى جانب هاتين الأسرتين المعاصرتين اللتين تقاسمتا السلطة، يبدو أنه ظهر في الشمال الغربي من الدلتا أسرات محلية صغيرة، وعلى الرغم أن كل هؤلاء الملوك الصغار لم يظهروا العداء لبعضهم بعضاً على الإطلاق إلا في هذه التجزئة للسلطة كانت ذات نتائج خطيرة بالنسبة لمصر التي وجدت نفسها في حالة من التمزق والانهيار وكان من الصعب في مثل هذه الظروف تكوين جيش قوي للدفاع عن البلاد وأيضاً غدت عاجزة عن تنفيذ المشروعات الاقتصادية العامة الضرورية لرخاء البلاد.


هو في حوالي يا عم 730 ق.م أصبح الموقف العام غامضاً للغاية. فمن ناحية كانت السلطة في الدلتا مقسمة بين ملوك الأسرة الثانية و العشرين و مؤسس الاسره الثالثة والعشرين، ومن ناحية أخرى كانت هناك الأسرات التي أغتصبت السلطات المحلية في الأقاليم، وكان أغلب هؤلاء الحكام من أصل عسكري ليبي، وفي مصر الوسطى كان من المستحيل تحديد ما يخص كلاً من ملوك الاسره الثانية و العشرين والثالثة والعشرين دون أن يؤدي ذلك الى نوع من الصراع بينهما.


ونجد في مصر العليا أن كبير الكهنة وخاصة "الحرم المقدس" لآمون والتي كانت تمت بصلة قرابة إلى الملك الذي يحكم في الشمال، كانت تتمتع بنفوذ في منطقة طيبة، وكانت مستقلة تماماً عن الحكومة المركزية.

 أما في بلاد كوش فنجد أن عناصر كهنة آمون الذين هاجروا في بداية الأسرة الثانية والعشروين أخذوا يتجمعون في مملكة مستقلة وأتخذوا "نباتا" عاصمة لهم.

ومن أهم ملوك الأسرة الثالثة والعشرين:


- وسر ماعت رع _ ستب أن آمن _ بادى باست :
الملك بادى باست

كان رجلا قوياً في تلك الفترة، و يبدو من اسمه انه كان من عائلة جاءت من "بوباست" وطبقاً لما أورده "مانتيون" كانت هذه العائلة أصلاً من مدينة "تانيس" وأستولى على السلطة وتوج ملكاً، و يبدأ به مانيتون الأسرة الثالثة والعشرين. وكان يبلغ من العمر نحو ستة وخمسين عاماً عند توليه مقام العرش.


هو في السنه الرابعة عشر من حكمه أي عندما بلغ سن السبعين، أشترك معه في الحكم أميراً يسمى "ايوبوت"،  وهو اسم كان شائعاً في العائلة الملكية، في الأسرة السابقة، مما يبعث الاعتقاد بأن "بادي باست" ، كان مرتبطاً بالسلالة الملكية القديمة عن طريق المصاهرة، لكن هذا الشريك لم يتمتع بالعمر الطويل ولم يذكر عنه شئ ما بعد ذلك، يقال أنه في عام 749 ق.م أقام بعض التجار الأيونيين من جزيرة "ميلت" في آسيا الصغرى، مركزاً تجارياً في غرب الدلتا وكان لهذا الحدث أهميته لأنه يمثل أول خطوة في سلسلة العلاقات العميقة بين اليونان ومصر التي يمكن تحديدها أبتداء من هذا التاريخ. ركز المصريون جهودهم في هذه الفتره نحو الشرق، ففي عام 734 - 732 ق.م . تدخل الآشوريين تحت حكم الملك "تكلات فالاصر الثالث" في سوريا العليا وفلسطين، وشعور المصريين في هذه اللحظة بضرورة خوض الصراع ضد هذه الدول المعتدية وأن يضعوا حداً لأطماعها. بعد بادى باست يذكر كيتشن اسم الملك .


وسر ماعت رع - ستب أن آمون - أيوبوت:
الملك أيوبوت


- عاخبر أن رع - حرى آمون- ششنق الرابع :

الملك ششنق الرابع


يضع "فانديه" هذا الملك كخلفية "لبادي باست "، وجاء ذكر اسمه على اللوحة التي أقامها حاربسون في السيرابيوم، وقد حكم هذا الملك حوالي ستة أعوام. ولا نعلم عن حكمه الشيء الكثير وجاء ذكر اسمه أيضاً على بعض الجعارين.


- وسر ماعت رع - ستب أن آمن - أوسركون الثالث :

الملك أوسركون الثالث


توفي ششنق الرابع في عام 763 ق.م وتولى من بعضه أوسركون الثالث، الذي ربما كان أبناً لايوبوت الذي ذكرناه، و هو نفسه أوسركون الثالث الذي لا نعرف على وجه التحديد هل من الأفضل وضعه بين ملوك الأسرة الثانية والعشرين أو الأسرة الثالثة والعشرين؟ وفي نهاية حكم بادي باست كان كبير كهنة آمون في طيبة يسمى "تاكيلوت" والذي قد يكون أخاً لأوسركون هذا، وفي أثناء هذا الحكم الجديد، تولى ثلاثة أبناء لهذا الملك وظيفة كبير الكهنة، وبالتالي ما يدل على ان أوسركون كان يتمتع بنفوذ كبير فى طيبة. 


وقد فكر أوسركون بمنح أحدى بناته كزوجة مقدسة إلى آمون طيبة، وهي محاولة لجعل قوة الملكية مرتبطة بقوة معبود طيبة، وقد خلف أبنة أوسركون الثالث "شوب ان اوبت الأولى" سلسلة من العابدات المقدسات اللاتى لعبن دوراً هاماً في السياسة أكثر فاعلية من دورهن في الحياة الدينية وقد قام "لكلان" ببحث الروابط بين العابدة المقدسة والمعبودة "تفنوت".

وهناك نقش هام مؤرخ من هذا الحكم يقص علينا أن معبد الأقصر تعرض للغرق بمياه فيضان النيل الذي جاء مرتفعاً جداً حتى أن المنطقة أصبحت مثل البركة، وتسبب عن ذلك أضرار بالغة، وأجرى الملك بعض الترميمات في المعبد وقد أضطروا الى إخراج تمثال المعبود آمون رع على أمل أن يخفف المعبود حدة الأزمة و يظهر معجزاته. وكان المعبد عرضة دائماً للغرق بمياه فيضان النيل في العصور التي تعاقبت ولكن مجرى النيل أصبح الآن أكثر اتساعاً عن ذى قبل ولم يعد يمثل أية خطورة .


الموقف الداخلي في مصر وقيام مملكه نباتا في الجنوب وحملت بعنخى:


كانت البلاد في حاله من التفكك والأنهيار الشديد وكان الأمراء المحليين لمختلف الأقاليم يعدون أنفسهم ملوكاً مستقلين حتى أنه في العام التاسع أو العاشر من حكم "أوسركون الثالث"، كان هناك في مصر الكثير من الرؤساء. وكانت الدلتا ومصر الوسطى في أيدي هؤلاء الرؤساء، وكان الوضع كالآتي كما بينه "يويوت" في دراسة له كان "نمرود" يحكم في هرموبوليس، و"بن نف دي باست" في هيراقليوبوليس، و أوسركون الرابع من سلالة بادي باست في بوباست، و "ايوبوت" فى ليونتوبوليس، هو كان بعضهم يحمل لقب امير وبني اذا كويسه في اتريب وكان هناك ايضا اربعه حكام يحملون لقب" رؤساء الما" وهما أمراء مندس، وسبنيوتس، وبوزوريس، وبيزبيتس. ومن أقوى هذه العائلات في وسط الدلتا كانت أسرات بوزوريس ومندس. 

أما في الغرب فكان حكام سايس -تف نخت- يحمل لقب "الرئيس العظيم للغرب"، وكان هناك "رئى الما " في بيس أبتى "صفط الحنه حاليا".

أما في بلاد النوبة السفلي وكوش، فقد تطورت الأمور في نباتا خلال هذه الفتره خاصه بالقرب من الجبل المقدس  اي جبل برقل، فقد تكونت مملكة متحدة قوية واعتنق ملوكها الديانة المصرية التي انتشرت بقوة في بلادهم وقد شيدوا في سفح الجبل المقدس معبداً للمعبود "آمون زين" على الطريقة المصرية وكانت المناظر التي تزين الجدران لا تختلف في شيء عن المناظر في المعابد المصرية .

وهذا الأسم لا يدل بالضرورة على أنه من أصل مصري  فمنذ قرنين نجد أن العناصر المصرية التي هاجرت وأستقرت في بلاد النوبة قد أندمجت بالتأكيد مع سكان النوبى السفلى، ومن الجائز أيضاً أن بعض كهنة طيبة قد هاجروا الى بلاد النوبة ومارسوا نشاطهم هناك عندما تولى ششنق الأول السلطة .

هكذا كان يحكم بعنخى شاباً من أصل نوبي نقي،  ولهذا أطلق على هذه الأسرة التي أسسها بعنخى أسم "الأسرة الكوشية". وهو كان لا يدين بأي شيء على الاطلاق لمصر فنجد انه قد تطبق في بلاطه كل نظام الحكم والادارة المصرية واعتنق الديانه المصريه وكان هو وبعض أمراءه يتحدثون اللغه المصرية القديمة.

وأتخذ لنفسه الألقاب المصرية مثل الملوك مثل لقب "ملك مصر العليا والسفلى، الاسم الحوري، ابن رع" ، ويحمل التاج الابيض للوجه القبلي و التاج الأحمر للوجه البحري، ويتعبد الى ثالوث طيبة وكان يعد أمون رع  ملك المعبودات كلها، وقد زين مدنه بالمعابد على طراز المعابد المصرية. وكانت جدرانها مزينة بالنقوش، وكان بيعنخى على درجة كبيرة من الثقافة.

وكان جيشه يماثل الجيش المصري في فترات عصر الدولة الحديثة وكان بين قواته بعض القوات الزنجية وقد أثرى نتيجة أستغلاله مناجم الذهب في الصحراء الجنوبية الشرقية، وبفضل تجارته مع مصر التي جلبت عليه الرخاء الكبير طبعت حياة أجتماعية بالطابع المصري، وقد قص علينا الأحداث التي وقعت في نص رسمي عثر عليه في نباتا، بأسلوب واضح بعد أن حكم "بيعنخى"  لمدة تقرب من العشرين عاماً،  بدأ يتدخل في شؤون مصر، وكانت ظروف متاحة له لكي يوسع نفوذه ويظهر بمظهر المنقذ لطيبة التي كانت بالنسبة له المدينة المقدسة للمعبود الكبير "آمون رع" ، ولم ينشغل "بيعنخى" كثيراً بأمر الملك الحاكم أوسركون الثالث، وكان يرغب في حماية طيبة ومعابدها المقدسة وكذلك كهنة آمون رع من الأضطرابات التي تسببها لهم ملوك الدلتا الصغار لذلك كان الأمر بعد بالنسبه له، واجباً مقدساً.

في تلك الأثناء نجح "تف نخت" حاكم مدينة سايس في إخضاع مختلف إقاليم قربىالدلتا واكتفى بإعتراف أقرانه الأمراء له كحاكم على المناطق التي أخضعها وأصبح سيداً علي معظم أجزاء الدلتا، وبدأ في غزو مصر الوسطى وأراد الصمود في وجه قوات بعنخى وتوحيد قوي المصريين، وجمع من حوله كل الأمراء والحكام، وقد زاده قوة التحالف الذي عقده مع نمرود أمير هرموبوليس .


كان بيعنخى في نباتا عندما تقدم "تف نخت" إلى مصر الوسطى، وتبدأ رواية الأحداث بوصول رسل جاءوا من طيبة إلى نباتا ربما كان ذلك في حوالي عام 847 ق.م ، أي في السنه العاشرة من حكم أوسركون الثالث، وقد أبلغ هؤلاء الرسل بيعنخى أن "تف نخت"، قد أعلن نفسه حاكماً على سايس في غرب الدلتا، وأنه أستولى على "منف"، وتقدم نحو الجنوب وحصل مدينة هيراقليوبوليس، الموطن الأصلي للعائلة الملكية في الأسرة الثانية والعشرين، وعندما علم بعنخى بهذا النبأ لم يجد أمامه سوي الضحك والسخرية، وبعد قليل جاء رسل ومبعوث عن الأمراء والضباط العسكريين في طيبة ليخبروه أن غزوات "تف نخت" قد أمتدت ثلاثمائة كيلومتر الى الجنوب من "منف" وأنه تحالف مع نمرود حاكم هرموبوليس.


يبدو أن أمير سايس قد بدأ في أعادة توحيد البلاد من حوله، ويبدو أنه نجح على الأرجح في مهمته هذه عن طريق الاقتناع عوضاً عن الغزو المفاجئ، وقد أعترفت بسلطته الأسرات المحلية. ونظير هذا الإعتراف تركهم في في وظائفهم كموالين له، وعندما نجح "تف نخت" على هذا النحو في توحيد بعض أجزاء مصر السفلى، تتغلغل في مصر الوسطى حيث تقابل مع جيش بعنخى الذي رحل من الجنوب. وعندما جاء مبعوث طيبة إلي بعنخى أرسل بدوره مبعوثاً آخر إلى قواد طيبة يطلب منهم إعلان حالة الحرب، وأستدعاء الكثير من الرجال لكي يكونوا على أهبة الإستعداد حتى وصول جيش.

 وقد أعد بنفسه جيشه على وجه السرعة وخاطب قواده لحظه الرحيل قائلاً: "لا تتلكأوا بالليل أو النهار، كونوا لو كان الأمر نوعاً من النزهة، ولكن حاربوا من أجل الهدف، وافرضوا على العدو القتال من بعيد. لأنكم تعرفون أن آمون هو الذي أرسلكم، وعندما تصلون الى طيبة إمام معبد الكرنك، اغتسلوا في النهر المقدس، وضعوا الملابس النظيفة أرخوا أقواسكم وأركعوا أمامه قائلين: أرشدنا الطريق لكي نحارب في ظل سيفك".

ونزل جيش بعنخى النيل فوق أسطول ضخم، ووصل الى طيبة وبعد تلقى بركة آمون تابع طريقه في النيل وعن قريب سوف يقابل أسطول "تف نخت" الذي كان يصعد النيل في تجاه طيبة، واندفعت قوات بيعنخى حتى هيراقليوبوليس حيث يوجد تف نخت على رأس جيش متحالف مكون من الأمراء نمرود أمير هرموبوليس، وايوبوت من ليونتوبوليس وأوسركون من بوباست، ومن الجائز أنه كان يمت بصلة لأوسركون الثالث، والأمير ششنق من روزوريس. والأمير "جد آمون أوف عنخ آمون" من مندس، وآخرين انضموا إليهم.


أما عم الملوك الأواخر للأسرة فاعرف منهم :


-وسر ماعت رع - ستب أن آمون - تاكيلوت الثالث( مرى أيسه ):

الملك تاكيلوت الثالث


وسر ماعت رع - ستب أن آمون ورد ( مرى آمون ) ، عاخبر رع ستب أن آمون( أوسركون الرابع. و يذكر "كيتشن" في نهاية الأسرة كلاً من: أيوبوت الثاني ولا نعرف الجزء الأول من إسمه وذكر أيضاً هو واس نثر رع - ستب ان رع - ششنق السادس، و يشك في وجود هذا الأخير .

وقد حكم هؤلاء الملوك ثمانية عشر عاماً من 748 إلى 730 ق.م (طبقاً لفاندية)، ولا نعلم عنهم الشئ الكثير، فتاكيلوت الثالث ربما كان كبيراً للكهنة قبل أن يتولى الحكم. أما خليفته آمون رود فكان أحد أبناء أوسركون الثالث، وجاء بعد ذلك أوسركون الرابع الذي حكم في بوباست أثناء حملة بعنخى على الدلتا. وقد أقام الملوك الثلاثة مقصورة في الكرنك عليها أسماءهم وقد أنتهى من تشييدها في عصر الأسرة الخامسة والعشرين.


المصادر :

1- محاضرات د هيثم طاهر 2017

2 - موسوعة مصر سليم حسن الجزء العاشر 

3 - Breastfed j.H , Ancient Records of Egypt,  5 vols,  Chicago 1906 -1907

4- ألن شوتر، الحياة اليومية فى مصر ، ترجمة نجيب ميخائيل، القاهرة 1956

5- ويكبيديا

reaction:
Ancient Egypt
Ancient Egypt
عبدالرحمن محمد توفيق ، باحث ماجستير فى الديانة المصرية القديمة ونصوص العالم الأخر ، مرشد سياحى وعاشق لتاريخ وحضارة مصر القديمة ، أتمنى من الله سبحانه وتعالى أن ما نًقدمه ينال رضاء حضراتكم

تعليقات