الخبز من مصر القديمة إلى قرى الصعيد
منذ أقدم العصور التاريخية كان المصري القديم يعتبر الخبز طعامًا أساسيًا تقوم عليه حياته ، ولذلك احتلَّ الخبز مركزًا رئيسيًا ، بل كان على قمة الطعام اليومي لقدماء المصريين ، وعندما نلقى نظرة على قوائم القرابين والنقوش الكثيرة التي تركها المصري القديم على جدران المعابد والمقابر ، وكذلك على قوائم الطعام التي يأخذها الموتى معهم والقرابين التي تقدم للآلهة في المعابد.
وكذلك القرابين الجنائزية التي نجد أن الخبز احتل المرتبة الأولى ، ولذلك ليس مستغربا أن نحصى ما يقرب من خمسة عشرة نوعًا من الخبز خلال الدولة القديمة ، ولكن بمرور الزمن ووصولا إلى الدولة الحديثة تزداد تلك الأنواع حتى تصل إلى ما يقرب من أربعين نوعًا من الخبز والمخبوزات المتنوعة التي اختلفت أشكالها ما بين المستدير والبيضاوي والملفوف والمخروطي الشكل ، كذلك اختلفت أنواع الدقيق المستخدم في تلك الصناعة مابين القمح والشعير والذرة ، وأيضا المواد الأخرى الداخلة في صناعة الخبز مثل الزبد واللبن والعسل والبيض.
طريقة صنع الخبز:
منظر من مقبرة رمسيس الثالث KV11 يوضح عملية صناعة الخبز |
كان الخبز يصنع بشكل رئيسي من القمح الحبوب وكان يتم وضع القمح على مخرطة (حجر منحدر) مع وعاء أو حوض في الأسفل لجمع الدقيق، يعجن في فطائر مسطحة من العجين المطبوخ وعادة ما يتم تخمير الخبز لمدة ، وكان يضاف له اللبن احيانا ليعطى نكهة للخبز، وأكثر أنواع الخبز شيوعا كانت تصنع بالدقيق والماء فقط .
أنواع الخبز فى مصر القديمة وأشكاله :
كان للخبز أشكال وأنواع عديدة وكان يصنع من القمح والشعير أحياناً ، وكان يختلف الخبز من حيث الشكل والكم ، فالخبز المنزلى المعد للطعام يختلف عن خبز القاربين والمناسبات وبحسب ثيوفراستوس كان يضاف إليه الدوم واللواتس لأعطاء مذاق مميز وكانت أشكاله تختلف من الدائرى، المثلث ، نصف دائرى وخبز القرابين المصنوع على شكل قمع.
وكانت صناعة الخبز شائعة وصورت على كثير من المقابر ومنها على أحد جدران مقبرة المدعو " تى" بمنطقة سقارة يذكر عملية نخل الدقيق بعد طحنه ، واللازم لصناعة الخبز حيث يقول " اطحن اطحن جيدا ، أنى أطحن بكل قواي ، أن الخادمة تقوم بنخل الدقيق وخبزت الكعك لنفسي " .
المصادر:
1- A